مرت السنوات علي استعادة الكرامة والعزة بنصر أكتوبر المجيد في1973 بأبطال وشهداء مصر من جنود وضباط وألتف حولهم الشعب المصري العظيم حتي استعاد كل ذرة رمل من ترابها الغالي. وفي هذه الذكري ال38 لنصر أكتوبر تأتي ثورة25 يناير الذي أطلق شرارتها الشباب الواعد.. والشعب العظيم وقودها.. وحماها وحافظ عليها الجيش والمجلس الأعلي للقوات المسلحة.. والآن ساهرا ومستيقظا وأمينا علي العبور بها بسلام نحو دولة مدنية. بالروح الوطنية المصرية للجيش والشعب تحقق نصر أكتوبر, وتفجرت شرارة الشباب في بداية ثورة يناير ضد النظام الفاسد والدكتاتورية, والتف حولها الشعب العظيم وحماها الجيش بنفس روح أكتوبر من أول لحظة, واليوم مطلوب نفس الروح لتحويل مصر العظيمة الي دولة مدنية ديمقراطية حديثة.. لرفع شأن مواطنيها وأولادها بالعلم والتنمية والحرية والعدالة الاجتماعية في ظل حياة كريمة لكل مواطن أيا كانت ديانته أو انتماؤه.. للعبور بثورة يناير, ولتستمر وتبقي مع نصر أكتوبر المجيد موضع الفخر الدائم لشعب مصر. لكن اليوم وبعد ثمانية أشهر من انطلاق شرارة ثورة يناير.. أين هذا الشعب وروحه الذي التف حول الجيش في أكتوبر73 من ثورة يناير الذي أشاد بها العالم كله في بدايتها.. للقيام بدوره العظيم لإنقاذ الثورة من البلطجة والمطالب الفئوية.. وتعطيل الإنتاج والاستثمار والتنمية, وعودة الأمن والأمان خاصة. بشفافية.. هناك دعاوي ومطالبات ومخططات لتفتيت الكيان العظيم الهائل لمصر القائم بين الشعب بأطيافه والقوات المسلحة, لتصبح الامة المصرية لا قدر الله لقمة سائغة في أفواه مخططي الفوضي الخلاقة.. والأدعاء( الربيع العربي).. والديمقراطية( الدفاع عن الأقلية), وهذه المرحلة تتطلب من الشعب بكل أطيافة وباختلاف توجهاته أن يعي هذه التداعيات.. للعبور من هذه المرحلة الصعبة من تاريخها بروح أكتوبر الوطنية للعمل والانتاج.. الخ, لتخطي هذه الأزمات والمخاطر علي كل الأصعدة, وتحقق أهدفنا القومية والنهوض بمصرنا العظيمة الي مصاف الدول المتقدمة والحديثة.. حماك الله يامصر!! [email protected] المزيد من أعمدة عبدالفتاح إبراهيم