في الوقت الذي جدد فيه وزير التضامن وتكنولوجيا المعلومات الدكتور محمد سالم الثقة في الإدارة التنفيذية للشركة المصرية للاتصالات تصاعد إضراب العاملين بالشركة حتي وصل إلي القرية الذكية, حيث اضرب أمس العشرات من موظفي الشركة بالقرية الذكية تضامنا مع الموظفين الخمسة المحبوسين علي خلفية توجيه اتهامات لهم من الشركة باحتجاز الرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات المهندس محمد عبد الرحيم. الموظفون المضربون طالبوا بالإفراج عن موظفي المصرية للاتصالات المحبوسين, وإقالة مجلس الإدارة التنفيذية, وهيكلة الأجور والوظائف وقالوا ان المطالبات تأتي في اطار سلمي. الاعتصامات تواصلت أمس من قبل عدد من موظفي الشركة المصرية للاتصالات في سنترال الأوبرا, وتضامن عدد من الموظفين في محافظات متعددة مع الاعتصامات. وقام مجلس إدارة المصرية للاتصالات أمس الأول بعقد مؤتمر صحفي لتنفيذ ماتردد من قبل المعتصمين عن اهدار الموارد وسوء الإدارة وقام المعتصمون علي صعيد مواز بعقد مؤتمر صحفي للتأكيد علي المطالب وسلميتها. كان9 من اصل15 مضربا عن الطعام بالشركة المصرية للاتصالات قد تقدموا أمس الأول ببلاغ رسمي بقسم شرطة الموسكي, لاثبات حالتهم في الإضراب عن الطعام احتجاحا علي عدم تنفيذ مطالب العمال بفتح ملفات الفساد داخل الشركة. وفي سباق متصل, افصحت الشركة المصرية للاتصالات في بيان للبورصة المصرية أمس عن قيامها بإجراءات احتياطية حتي لاتتوقف بعض الخدمات, حيث قامت بتحويل خدمة الدليل إلي شركة أكسيد المتخصصة في خدمة العملاء. واغلق سهم المصرية للاتصالات أمس الأول بالبورصة المصرية مرتفعا1.19% مسجلا علي14.99 جنيه. وكان وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قد اعلن عن تجديد الثقة في الإدارة التنفيذية للشركة المصرية للاتصالات ممثلة في الرئيس التنفيذي ونوابه في تحقيق اهداف الشركة للفترة المقبلة وذلك عقب اجتماع عقده الوزير أمس مع قيادات الشركة لاستعراض الاوضاع الحالية التي تمر بها الشركة, وحضر الاجتماع كل من المهندس عقيل بشير رئيس مجلس الإدارة والمهندس محمد عبد الرحيم الرئيس التنفيذي ونواب الرئيس التنفيذي للشركة. واصدر سالم توجيهاته إلي إدارة الشركة باستمرار التواصل مع العاملين وبحث اي مطالب مشروعة حالية أو سابقة وسرعة حلها واستعرض مع الإدارة التنفيذية خطة إعادة هيكلة الأجور لمصلحة صغار العاملين. من ناحيته, اتهم ائتلاف العاملين بالمصرية للاتصالات مجلس إدارة الشركة بإهدار11 مليار جنيه خلال العام الماضي2010 ونفي الائتلاف وجود نية لقطع الاتصالات وخدمات الإنترنت, كخطوة تصعيدية لاجبار مجلس الإدارة علي الاستقالة, لافتا لتشكيل العاملين دروعا بشرية لحماية وسيلة الاتصال الوحيدة من الخراب. وأكد مصدر رسمي بالائتلاف ان العاملين بالشركة المصرية للاتصالات اتفقوا علي اعتبار يوم السبت المقبل يوم الغضب للإفراج عن زملائهم الخمسة المحبوسين علي ذمة التحقيقات في قضية احجتاز محمد عبد الرحيم المدير التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات. ومن جانبها, حذرت النقابة المستقلة للعاملين بالشركة المصرية للاتصالات من قيام بعض فلول النظام البائد خلال الساعات المقبلة بقطع خدمات الإنترنت عن مصر وذلك في محاولة لضرب الاحتجاجات السلمية ضد الفساد بالمصرية للاتصالات ووضع هذه الاحتجاجات في مواجهة مع باقي شعب مصر ضد الفساد فقط لاغير.