شهد أمس ولليوم الثاني علي التوالي احتفالات شعبية ابتهاجا بتنفيذ المرحلة الأولي من صفقة تبادل الأسري مع إسرائيل التي تضمنت الإفراج عن774 بينهم72 امرأة مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. وأعلنت حماس أن ا لاحتفالات تأتي لتكريم003 من الأسري المفرج عنهم الذين وصلوا الي قطاع غزة كما أقيم احتفال جماهيري مماثل في لبنان فيما أقام الفلسطينيون بتركيا احتفالات بما وصفوه بلم الشمل. وأقامت حركة حماس خياما لتبادل التهاني قبالة منازل الأسري المفرج عنهم.وأعلنت الحكومة المقالة التي تديرها الحركة أمس عطلة رسمية لكافة المؤسسات الحكومية بغزة بما في ذلك المدارس, وذلك لليوم الثاني علي التوالي. تزامن ذلك مع قيام إسرائيل باعتقال أربعة فلسطينيين في الضفة الغربية في الساعات الأولي من صباح أمس ونقلت صحيفة' يديعوت أحرونوت' الإسرائيلية علي موقعها الإلكتروني عن مصادر عسكرية أن القوات الإسرائيلية اعتقلت الفلسطينيين بدعوي أنهم' مطلوبون'ولم يكشف الجيش الإسرائيلي ما إذا كان للمعتقلين أي انتماءات تنظيمية, إلا أنه أضاف أنه' تمت إحالة المعتقلين إلي الجهات المختصة للتحقيق معهم'. وفي هذه الأثناء وصل11 فلسطينيا بينهم امرأة من الأسري الفلسطينيين المفرج عنهم وفقا لاتفاق التبادل الي انقرة في ساعة مبكرة من صباح أمس علي متن طائرة تركية وذكرت مصادر إعلامية أن مسئولي المخابرات التركية التقوا خلال ال42 ساعة السابقة علي وصول الاسري الفلسطيين بعناصر من الموساد الاسرائيلي وقدم جهاز المخابرات التركية ضمانة للموساد بأن هؤلاء سيكونون تحت رقابة مشددة من قبل السلطات التركية وأن أماكن إقامتهم ستكون محددة وسيتم رصد كافة اللقاءات التي سيعقدونها مع أقربائهم وكشفت المصادر عن أن تركيا دخلت في صفقة تبادل الاسري اثناء زيارة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الي مصر في الفترة من21 إلي41 سبتمبر الماضي وخلالها أجري هاكان فيدان رئيس جهاز المخابرات التركية الذي رافق اردوغان مباحثات سرية للغاية مع كبار مسؤولي جهاز المخابرات المصرية اضافة الي لقاءات تمت مع الموساد ودبلوماسيين من الخارجية الاسرائيلية. كما وصل الأسري المبعدون لكل من قطر وسوريا ووصلت أيضا الأسيرة الأردنية المحررة أحلام التميمي في وقت متأخر الليلة قبل الماضية إلي عمان قادمة من القاهرة علي متن طائرة الخطوط الجوية الملكية الأردنية القادمة من القاهرة والتي هبطت في مطار الملكة عليا الدولي حيث كان في استقبالها المئات من أقربائها ونشطاء حزبيين ونقابيين ومواطنين رفعوا الأعلام واللافتات التي ترحب بها, وتحييها علي صمودها البطولي في السجون الإسرائيلية لمدة عشر سنوات. وعبرت التميمي- في تصريحات لوسائل الإعلام عقب وصولها- عن سعادتها البالغة لوصولها الي أرض وطنها وشعبها وأهلها. وحيت التميمي حركة حماس لإبرامها صفقة تبادل الأسري والإفراج عن نحو774 أسيرا وأسيرة في الدفعة الأولي والتي سيليها دفعات تتضمن نحو005 أسير وأسيرة, مؤكدة أن المقاومة المسلحة هي التي ستحرر فلسطين, وأن العدو الصهيوني لا يفهم سوي لغة السلاح, ووجهت التحية للأسري الذين لم تشملهم الصفقة. وفي غضون ذلك أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد عن عقد اجتماعين لوفدي فتح وحماس سيتم تحديد موعدهما بعد انتهاء جولة سيقوم بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس( أبو مازن) لبعض الدول العربية. وقال الأحمد- في تصريح لإذاعة' صوت فلسطين'أمس' إن الاجتماع الأول سيبحث آليات تنفيذ المصالحة الفلسطينية, أما الاجتماع الثاني فسيناقش آفاق المستقبل الفلسطيني والاستراتيجية الفلسطينية والتي تجاوب معها رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل. وعما تردد من إجراء انتخابات عامة مطلع العام المقبل لتجاوز عقبة تشكيل الحكومة الفلسطينية, نفي الأحمد ذلك, وقال' إنها مجرد اقتراحات ولم تتفق حركتا فتح وحماس عليها بعد. وكان مشعل قد دعا( أبومازن) لعقد لقاء الأسبوع القادم في القاهرة لانجاز ملفات المصالحة العالقة. وفي سياق متصل نقلت ذكرمسئولون أمنيون في إسرائيل انه وفقا لاتفاق صفقة التبادل التي انجزت امس الأول فان عددا من الاسري المفرج عنهم الي مناطق الضفة الغربية سيكون عليهم التوجه الي مراكز الادارة المدنية للجيش الاسرائيلي القريبة من مدنهم لتوقيع اثبات حضور مرة واحدة في الشهر او3 مرات لبعض الاسري, مضيفة انه في حال الاخلال بذلك سوف يقوم الجيش الاسرائيلي باعادة اعتقالهم.