نجح فريق الأهلي في انتزاع فوز صعب وحقق أول ثلاث نقاط له في ضربة البداية لبطولة الدوري الممتاز لكرة القدم في موسمه الجديدبعد تغلبه علي حرس الحدود بهدف وحيد في مباراة الفريقين التي أقيمت مساء أمس باستاد الإسكندرية تنفيذا لعقوبة لجنة المسابقات و ذلك بنقل أول مباراة للأهلي خارج القاهرة بسبب الأحداث التي شهدتها مباراته مع كيما أسوان في كأس مصر وهي المباراة التي خرجت ضعيفة وباهتة قدم خلالها الفريقان أداء مخيبا للآمال وكان عكس التوقعات وأظهر ان الفريقين ليسا في مستويهما حيث شهدت المباراة كرا وفرا وأداء بطيئا ولم يكن هناك سوي المحاولات والدفاع ثم رأسية متعب التي أحرز منها هدف المباراة الوحيد. وكان الأبرز فيها هو تحدي جماهير الأهلي غير المبرر للعقوبات ومواصلة اشعال الشماريخ غير عابئة بالعقوبات القادمة سواء لها أو لفريقها لتضع اتحاد الكرة ولجنة المسابقات والفريق في مأزق صعب لانعلم أسبابه؟! شوط خارج التوقعات جاء الشوط الأول ضعيف المستوي وكان خارج التوقعات لعبا ونتيجة حيث لم يقدم خلاله الفريقان المنتظر منهما أو مستواهما المعهود, لأن اللعب كان تعادليا والاداء خاليا من اللمحات الفنية الكروية والخطورة علي المرميين ولم يكن هناك سوي محاولات المراوغة غير المجدية وانحصار اللعب وسط الملعب مع كرات مشتركة والتحامات وتهديدات مقطوعة, ولذلك يمكن القول ان الفريقين في هذا الشوط كانا خارج الفورمة الكروية حيث لم يقدما سوي المحاولات التي لم تسفر عن شي لان معظم الهجمات توقفت عند أقدام المدافعين مما أدي الي عدم وجود هجمات خطيرة علي المرميين ولم يكن في هذا الشوط سوي فرصتين للأهلي اهدرهما عماد متعب حيث بدأ الشوط بمحاولة كل فريق الحصول علي الثقة الكروية مع الضغط علي الخصم والتركيز علي ايقاف هجماته من خط الوسط, لذلك انحصر اللعب وسط الملعب وبمرور الوقت يحاول كل فريق حيث سدد أحمد عيد وأنقذ شريف اكرامي وتسنح لعماد متعب أول وأخطر كرة في المباراة عندما تلقي عرضية جونيور وهو علي بعد أمتار من المرمي ولكنه سدد فوق العارضة وينال احمد أبوبكر لاعب الحرس أول انذار ويضغط الأهلي ويتراجع الحرس ولكن بلا خطورة لان التمريرات مقطوعة وينال محمد شوقي لاعب الأهلي إنذارا آخر ويحاول كل فريق الاختراق من العمق أو الاجناب, لكن الطريق مغلق ومع نهاية الشوط يهدر متعب الفرصة الثانية عندما أخطأ اوكا مدافع الحرس وانفرد عماد متعب بمرمي الحرس ويسدد في جسد الحارس علي فرج الذي انقذ الموقف لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. شوط الفوز الأهلاوي جاء الشوط الثاني أفضل نسبيا من سابقه, لكنه رغم ذلك لم يرق لمستوي الفريقين, حيث تواصل الأداء السلبي من الفريقين في البداية, ثم اختلف الموقف بهجوم وسيطرة ونشاط للأهلي مع استحواذ علي مجريات المباراة وتراجع للحرس حتي أحرز الأهلي هدف المباراة الوحيد الذي وضع الفريقين في مأزق لينشط كل منهما, ومع فاصل من التغييرات بعدها يسيطر الحرس ويتراجع الأهلي, ولكن بلا خطورة, حيث استحوذ الحرس علي منطقة الوسط وتوقفت معظم هجماته أمام أقدام مدافعي الأهلي, حيث بدأ الشوط بلا تغييرات مع نشاط للأهلي وسيطرة وتحد من جماهيره بلا مبرر بإشعال الشماريخ دون أي اعتبار للعقوبات المتوقعة علي الفريق ويهاجم الأهلي وينفرد وليد سليمان بمرمي الحرس, ولكنه يسدد بجوار القائم, ومع الدقيقة ال17 كان موعد الأهلي مع هدف المباراة الوحيد الذي أحرزه عماد متعب عندما انقض برأسه علي الكرة العرضية التي رفعها سيد معوض وسددها في المرمي ليشعر بعدها الفريقان بحرج موقفهما بين حرص الأهلي علي التقدم ورغبة الحرس في التعادل, ويجري كل فريق تغييراته الثلاثة, وكانت البداية بالحرس الذي دفع بكل من أحمد عبد الغني وأحمد سالم ومحمد شعراوي بدلا من أحمد سلامة وأحمد أبو بكر وأحمد حسن مكي, قابله الأهلي بنزول كل من دومينيك وجدو وأبو تريكة بدلا من جونيور ومتعب وعبد الله السعيد, ويتبادل الفريقان الهجمات, حيث أنقذ معوض فرصة للحرس وأهدر وليد سليمان انفرادا آخر بمرمي الحرس,ومع اقتراب المباراة من نهايتها يهاجم الحرس ويسيطر علي المباراة ويحاول اختراق دفاعات الأهلي لكن بلا جدوي أو خطورة, وبعد فاصل من الانذارات ينهي الحكم جهاد جريشة المباراة بفوز الأهلي وحصوله علي أول ثلاث نقاط في الدوري.
