كتب د. عادل اللقاني ومحمد الصديق: يفتتح الرئيس حسني مبارك المرحلة الأولي من المنطقة التكنولوجية في المعادي آخر ابريل المقبل, وذلك بعد أن قامت وزارة الاتصالات بتجهيز البنية التحتية اللازمة لبدء العمل في المنطقة وإنشاء أول ثلاثة مبان سيتم تأجيرها للشركات العالمية الراغبة في إقامة أنشطة لها في مجال التعهيد وتصدير الخدمات التكنولوجية عبر الحدود انطلاقا من مصر. صرح بذلك الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وقال: إن حجم الصادرات المصرية في خدمات ونظم تكنولوجيا المعلومات يصل هذا العام إلي مليار دولار, وإن الخطة الاستراتيجية للوزارة هو الوصول إلي رقم10 مليارات دولار خلال عام2020. وأكد أن الوزارة تضع نصب أعينها فتح فرص عمل جديدة للخريجين للعمل في هذا المجال خلال الفترة المقبلة بنحو10 آلاف فرصة عمل جديدة مباشرة و25 الف فرصة عمل غير مباشرة سنويا. جاء ذلك في تصريحات للوزير علي هامش افتتاحه المؤتمر الدولي التاسع عشر لإدارة التكنولوجيا والذي تستضيفه مصر وتنظمه جامعة النيل بمشاركة أكثر من45 دولة حول العالم. وقال الوزير: إن زيارته إلي ماليزيا وسنغافورة وهونج كونج كانت ناجحة وركزت بشكل كبير علي التعاون مع هذه الدول في الإبداع التكنولوجي, وأنه لمس رغبة كبيرة من الشركات الكبري في هذه الدول علي التعاون مع مصر في هذا المجال, موضحا ان مصر لديها نجاحات في هذا المجال مع شركات عالية مثل أي.بي.إم ومايكروسوفت في مجال النانوتكنولوجي والتعريب, وأنه خلال الفترة القادمة سيتم دعوة شركات عالمية أخري للدخول في هذا المجال اعتمادا علي المهارات البشرية والإمكانات الكبيرة التي تتوافر لمصر في مجال الموقع والتعدد اللغوي والحوافز الحكومية, وأنه سيتم وضع إطار متكامل لتحفيز الشركات المحلية للدخول في مجال الإبداع, مشيرا إلي أن هناك حاليا سوقا كبيرة افتراضية يتم تشكيلها حاليا علي المستوي العالمي لتكون محور منتجات تكنولوجية قائمة علي الإبداع وأن مصر عليها أن تكون سباقة في الاستعداد لهذه السوق الجديدة, وأن تقود الريادة في هذا المجال. وقد ألقي الوزير الكلمة الرئيسية لإنتاج مؤتمر إدارة التكنولوجيا تعرض خلالها إلي التحديات العالمية التي تواجه مصر في المجال التكنولوجي.. من جانبه قال الدكتور طارق خليل رئيس جامعة النيل ومؤسس المؤسسة الدولية لادارة التكنولوجيا إن تنظيم هذا المؤتمر يهدف الي تأكيد دور مصر كمفتاح للتطور التكنولوجي بالمنطقة وان العلاقات القوية بين جامعة النيل وجامعات مثل ميامي ومينسوتا في الولاياتالمتحدة يجب استغلالها بقوة لكي تصبح مصر رائدة في المجال العلمي. وأضاف أنه من المهم أن تكون لدي مصر أبحاثها الخاصة التي تدفع الآخرين لكي يأتوا إليها التحاور والتباحث لاستغلالها, مشيرا إلي أن المؤتمر يسعي إلي تأكيد دور التكنولوجيا في دفع التنمية الاقتصادية. وأشار الدكتور جيمس اسكور مدير برامج الجامعات في شركة آي. بي. ام إلي أنه سيضع مصر في قائمة الدول التي بها فرص كبيرة في قطاع تكنولوجية المعلومات والاتصالات, معربا عن اعجابه الشديد بالقرية الذكية والبيئة الي توفرها لنمو تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.