في مشهد حزين شهدته صالة الوصول رقم3 بمطار القاهرة في تمام الساعة الرابعة من فجر أمس, كان أفراد أسرة طبيب التخدير كريم أسعد محمد عبدالمالك(31سنة) الذي وجد مقتولا في إحدي دورات المياه بأحد مستشفيات لندن الذي كان يعمل به, في انتظار جثمانه برفقة والدته وشقيقته سارة اللتين رافقتا الجثمان الذي نقل علي رحلة مصر للطيران القادمة من إنجلترا. المشهد كان مؤثرا حيث انهمر جميع أفراد العائلة في بكاء شديد بمجرد رؤيتهم لوالدة وشقيقة القتيل ورددت الأم عدة عبارات توضح مدي تأثرها وحزنها علي ابنها الذي سافر إلي أوروبا ليعمل في مهنته التي تخصص فيها فعاد جثة هامدة تسلل لها التعفن بسبب طول المدة التي مرت علي قتله دون أن يدفن. شقيقة المجني عليه قالت وهي تذرف الدموع وتصيح, أنا وعدت كريم أن أحصل علي حقه ممن قتلوه وأهملوه. وعقب تسلم الأسرة للجثمان توجهت إلي مدينة الإسكندرية مسقط رأسه لاقامة صلاة الجنازة عليه في مسجد القائد إبراهيم بمحطة الرمل. وقد أدانت حملة( كلنا الطبيب المصري كريم أسعد) التصرفات المتخاذلة علي حد قول أسرة المجني عليه من قبل وزارة الخارجية والسفارة المصرية بلندن وإهمالهما الشديد للقضية. ومن جانبه صرح المستشار عمرو رشدي المتحدث باسم وزارة الخارجية بان الوزارة وسفارة مصر في لندن لم يتقاعسا عن اداء مهامهما بشأن ملابسات وفاة الطبيب المصري, مؤكدا أن الخارجية تدخلت لتقديم المعاونة القنصلية عقب وفاة الطبيب, وهو أمر يمليه عليه استشعارها لمسئوليتها عن رعاية جميع المصريين في الخارج ونفي بشكل قاطع ما نشر عن مطالبة الوزارة أسرة الفقيد بالاعتذار قبل تدخل الوزارة لحل المسألة.