جهود دءوبة وحثيثة لافرع الادارات المحلية المختلفة بالمحافظات من زراعة وصحة وتموين بالتنسيق مع مديريات الأمن والقوات المسلحة لاعادة الاوضاع الي نصابها بعد ثمانية أشهر من الفراغ الأمني. والاداري والتوتر النفسي والمعنوي وهو الأمر الذي استغله ضعاف النفوس في الاعتداء علي أملاك الدولة والأراضي الزراعية والتلاعب بالأسواق واحتكار السلع والاتجار بأخري فاسدة ومنتهية الصلاحية اضافة الي اغتصاب الشوارع الرئيسية وتفاقم نسبة المخالفات المرورية والضرب عرض الحائط بالقوانين واللوائح المنظمة للعمل بمختلف الجهات الرسمية. هي جهود تستحق التقدير الا أنها تتطلب في النهاية تعاونا من المواطن حتي يكتب لها النجاح فما إن يتم تطهير أحد الميادين من العشوائيات الا وتعاود الغوغائية انتشارها في اليوم التالي وكأن شيئا لم يكن في مظهر من مظاهر الانفلات الأخلاقي أيضا, كما أن هذه الجهود تجد للأسف مقاومة عنيفة في بعض المواقع حيث لايعي البعض حتي الآن أن التطور الحاصل في المجتمع يستلزم المزيد من التطور والتقدم علي المستوي الاجتماعي والانساني في المقام الأول. مراسلو الأهرام في المحافظات رصدوا بعضا من صور هذه المخالفات الصارخة والجهود المبذولة لعودة الأوضاع الي مسارها الصحيح. الاسكندرية فكري عبدالسلام خلال الانفلات الأمني اثناء وبعد احداث الثورة, استولت مافيا الاراضي بالاستعانة بالبلطجية علي مساحات كبيرة من الاراضي مرتفعة الاسعار بمختلف مناطق الاسكندرية, كانت المحافظة وجهاز حماية املاك الدولة قد سحبا تخصيص بعضها من المستثمرين غير الجادين والمتلاعبين الذين خالفوا شروط التعاقد, منها177 فدانا خاصة بالشركة السعودية المصرية للبتروكيماويات وجامعة بيروت العربية. أكد اللواء أحمد علي رئيس جهاز حماية املاك الدولة بالاسكندرية ان المحافظ الدكتور اسامة الفولي فور توليه وافق علي تكوين لجان من الجهاز ومديريتي الاصلاح الزراعي والأوقاف واحياء الاسكندرية الثمانية لحصر التعديات علي اراضي الدولة وبالفعل اصدرت الجهات المعنية قرارات إزالة والتحفظ عليها موضحا انه جار العمل حاليا بالتنسيق مع القوات المسلحة ومديرية أمن الاسكندرية لازالة التعديات خلال الاسبوع المقبل علي ان تكون الاولوية لمساحة165 فدانا بمنطقة الذراع البحري بالكيلو21 بغرب المدينة كانت المحافظة قد خصصتها منذ12 عاما لمستثمرين سعوديين ومصريين لاقامة شركة لانتاج مواد بتروكيماوية ولم يلتزم المستثمرون بشروط التخصيص وقامت المحافظة بالغائه واستلام الارض ولكن البلطجية استولوا عليها بعد طرد شركة الحراسة وبدأوا في تقسيمها إلي قطع لبيعها, وأشار اللواء أحمد علي إلي ان المحافظة تعاقدت ايضا مع جامعة بيروت العربية علي مساحة12 فدانا بمنطقة سموحة لاقامة كليات لاستيعاب الاعداد المتزايدة من الطلاب العرب ولكن وقف البر والاحسان الذي تتبعه الجامعة اخل بشروط التعاقد فتم فسخه وسحب الأرض منذ اسبوعين وعاد البلطجية للاستيلاء علي الموقع. وأكد ان المحافظ وافق علي الاقتراح المقدم من الجهاز بعد ازالة التعديات باشغال الاراضي الفضاء بالمهمات والمعدات التي تم تكهينها كل حي في نطاقه واقامة مشاتل ببعضها واحاطتها بلافتات من الجهاز لحين اتخاذ الإجراءات القانونية للتصرف فيها بانشاء مشروعات خدمية لمواطني الاسكندرية.