شهدت الإسكندرية عقب صلاة جمعة أمس بمختلف المساجد انطلاق ثماني مسيرات للقوي السياسية من مختلف المناطق الشعبية وذلك للتجمع أمام قيادة المنطقة الشمالية العسكرية بسيدي جابر. كان من أهمها مسيرة الجبهة السلفية التي انطلقت من مسجد الفارسي بمنطقة بحري التي انشقت عن الجماعة السلفية وحزب النور, وقد اتفقت المسيرات علي مطالب جمعة استراد الثورة بتعديل قانون الانتخابات بحيث يكون بالقائمة النسبية المطلقة وإلغاء المادة الخامسة والمحاكمات العسكرية للمدنيين والبدء في تطبيق قانون الغدر والعزل السياسي لكوادر الوطني المنحل وإلغاء العمل بقانون الطوارئ ووضع جدول زمني لانتقال السلطة من المجلس العسكري لسلطة مدنية بعد اجراء انتخابات الرئاسة في مدة اقصاها20يوليو المقبل. وانتقد الشيخ أحمد المحلاوي خطيب مسجد القائد إبراهيم في خطبة الجمعة اختلاف القوي السياسية في الآراء بشأن الخروج للمظاهرات أو عدم الخروج, مؤكدا ان كثرة المظاهرات تعطل مصالح الشعب وعجلة الانتاج, موضحا انه عند الخروج للمظاهرات تكون مرة واحدة وليس كل أسبوع حتي يشعر المجلس العسكري أن الثورة من الممكن ان تستأنف مرة أخري في حالة عدم الاستجابة لمطالب الشعب التي من أهمها عدم استجابته في تغيير قانون الانتخابات واصراره علي تحدي ارادة الشعب, موضحا ان الشعب يرفض تماما المليونيات ولكننا من أول الخارجين اليها والانضمام والمشاركة فيها أن لم تكن هناك استجابة للمطالب. وبرغم عدم اشتراك الإخوان المسلمين.. فأنهم اصدروا بيانا يسألون فيه عن امكانية نجاح الثورة في ظل تسارع الاحداث ومحاولة فول النظام البائد من إعادة انتاج نفسه مرة أخري من خلال تأسيس ثمانية احزاب والاصرار علي إعلان مبادئ فوق الدستورية. ومن جانبه, أكد المهندس علي عبدالفتاح منسق الاحزاب بجماعة الإخوان المسلمين ان التحالف الديمقراطي الذي يضم38 حزبا في انتظار الموقف النهائي للمجلس العسكري من قانون الانتخابات, موضحا ان التحالف سيعقد اجتماعا مهما غدا( الاحد) لبحث مناطق الانتخابات في حالة استمرار العمل بقانون الانتخابات الذي اصدره المجلس العسكري وعدم تنفيذ مطالب القوي السياسية.