كتب -محمود صبري: نشبت أزمة بين الاهلي والمجلس القومي للرياضة قبل ساعات من الجمعية العمومية بعدم تلقي النادي خطاب من الجهة الإدارية أمس يطالبهم فيه باستبعاد مناقشة لائحة الأندية الجديدة خاصة بند السنوات الثماني والذي تقدم به أحد أعضاء الجمعية العمومية لمناقشته ضمن11 مقترحا وهو الأمر الذي دفع مجلس إدارة الأهلي إلي الرد علي الجهة الإدارية برفض لهذا الخطاب لسببين إن مجلس الإدارة يؤمن بمناقشة هذا البند والاضافة إلي لأذحة نفسها تعظيم من دور الجمعية العمومية. وتري إدارة الأهلي في خطاب الجهة الإدارية تناقضا غريبا فهي تعطي وتحرم وبهذا تشتعل الجمعية العمومية اليوم بسبب خطاب الجهة الإدارية للنادي بسبب لأئحة السنوات الثماني. ومن ناحية أخري دعا مجلس إدارة النادي الأهلي أعضاء الجمعية العمومية للمشاركة الايجابية اليوم في مناقشة الميزانية والحساب الختامي للعام المالي المنقضي2011 وذلك بعد مشاركة1253 في الاجتماع الأول في الجمعية العمومية أمس والذي كان يتطلب حضور63 ألف عضو زائد واحد من أجل اكتمال الجمعية بخلاف الاجتماع الثاني اليوم الذي يتطلب حضور ألف عضو زائد واحد.. وتشير المصادر القريبة إلي أن فرص اكتمال الجمعية العمومية كبيرة جدا ربما يزيد عدد الحاضرين عن ثلاثة آلاف عضو وهو ما يرجوه مجلس الإدارة لمناقشة11 مقترحا من أعضاء الجمعية. وتبدو ميزانية النادي هي الرهان في اجتماع اليوم من اجل اعتمادها أو رفضها بعد29 مليون جنيه عجز تحملته الميزانية الحالية بسبب فروق الضرائب عن خمس سنوات ماضية.. وكانت إيرادات النادي161 مليون في حين كانت العام الماضي143 مليون أي أن هناك فرق18 مليون من الميزانية الحالية أما المصروفات في الميزانية الحالية103 مليون في حين كانت العام الماضي104 ملايين. تعرضت ميزانية العام الحالي لظلم واضح بالرغم من أنها حققت58 مليون جنيه إلا أن رغبة المجلس في الوضوح الشديد أمام الجمعية العمومية والعمل بمبدأ الحيطة والحذر تم تخصيص24 مليون جنيه ضرائب من أصل52 مليون جنيه فرضتها الضرائب علي النادي عن الفترة من2005 حتي2010 مما أدي إلي أن تحملتها الميزانية الحالية أضف إلي ذلك مليونين و700 ألف جنيه مخصص لقضية أرض النادي ومخصصات أخري للمجلة وغيرها. أما عن إيرادات كرة القدم والعام الحالي53 مليونا والمصروفات30 مليونا في حين كانت العام الماضي الإيرادات22 مليونا والمصروفات نفس الرقم أيضا. وتحظي الجمعية العمومية اليوم باهتمام كبير في ظل ارتفاع سقف المعارضة داخليا ومطالبتها بموقف من مجلس الإدارة اليوم ومحاسبته وهو حق مكفول لها لا يمكن انتقاصه منها ولكن بصورة حضارية كعادة المعارضة في الأهلي التي تؤسس دائما علي مبدأ الحفاظ علي هيبة النادي بعدم طرح مشاكله بعيدا عن جدرانه إلا انه ربما يكون لسياسة غلق الأبواب دورا في إجبارها علي الخروج والبحث عن متنفس تعبر فيه عن رأيها وبالرغم من هذا فان من داخل المعارضة نفسها من يرفض التعريض بالنادي والإساءة لقياداته. وعلي الرغم من مطالبة المعارضة بحقها في الاطلاع علي ميزانية النادي فان أحدا لا يغفل دور مجلس حسن حمدي علي مدار عشر سنوات في وضع النادي علي مصاف الكبار رياضيا بعد احتلاله مرتبة متقدمة في كرة القدم وتصدره الترتيب الإفريقي والمكاسب المادية والأدبية التي حققها النادي في هذا المجال لم تأت من فراغ ولا يمكن إسقاطها أو تجاهلها مع الاعتراف بوجود سلبيات ستكون محل نظر وإصلاح من مجلس الإدارة أضف إلي ذلك لتأهل فريق الكرة الطائرة لكأس العالم للأندية للعام الثاني علي التوالي في قطر وانجازات أخري علي الصعيد الرياضي.. بالإضافة إلي الإنشاءات التي طرأت علي النادي منذ2005 والنقلة الكبيرة في فرع الجزيرة والتوسعات التي طالت فرع مدينة نصر وهناك المزيد الذي سيحدث في الفترة المقبلة.. ومع التسليم من جانب مجلس الإدارة بوجود قصور في الخدمات وبعض المشاكل في النشاط الرياضي إلا أنها قيد الاهتمام بعد تحول المجلس إلي سياسة الدفع بالشباب وتجديد الدماء. يحتاج مجلس إدارة النادي الأهلي إلي التعاطي مع المرحلة الحالية وفتح نوافذ الاستماع إلي مشاكل الأعضاء والتفاعل معها وطرح البدائل والتخلي عن سياسة التجاهل لان ذلك لن يكون في مصلحة النادي الباحث عن طموحات وأمال أكبر من خلال تخطي هذه المرحلة والدخول صوب أندية الكبار ولن يتأتي ذلك الا بجمعية عمومية قوية يحترم رأيها ويعظم دورها بتلبية مطالبها وفتح مجال للحوار معها وهي مناط الأمر كله.