قال مسئول عسكري ليبي كبير بالمجلس الوطني الانتقالي إن الزعيم المخلوع معمر القذافي مختبيء فيما يبدو قرب بلدة غدامس بغرب ليبيا تحت حماية رجال من الطوارق, مرجحا في الوقت نفسه اختباء سيف الإسلام القذافي في بني وليد والمعتصم في مدينة سرت. وأوضح هشام أبو حجر وهو مسئول عسكري في القيادة الجديدة في اتصال تليفوني مع رويترز إن الطوارق مازالوا يؤيدون القذافي ويعتقد أنه في منطقة غدامس بالقرب من الحدود مع الجزئر. وميدانيا, واصل الثوار الليبيون تعزيزاتهم العسكرية تمهيدا لدخول مدينتي سرت وبني وليد آخر المعاقل المتوقعة للعقيد الهارب والقوات الموالية له. وأشار مصدر عسكري من الثوار إلي وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لهم إلي سرت, موضحا أنها تشمل مدرعات ومدافع ودبابات وقاذفات صواريخ وذخيرة من مختلف الأعيرة في الوقت الذي واصل الثوار فيه تقدمهم عبر الضواحي الشرقية من مدينة سرت في وقت أكد فيه الثوار سيطرتهم علي جزيرة دوران والتي تربط الشرق بالغرب. يأتي ذلك بعد معارك عنيفة في المدينة مع كتائب العقيد معمر القذافي قتل فيها أكثر من عشرة من عناصرهم. أما علي جبهة بني وليد فقد تراجع الثوار عن مواقع سبق أن سيطروا عليها, في وقت يستعدون فيه لشن هجوم نهائي علي هذه المدينة. وقال أحد قادة الثوار لوكالة أسوشيتد برس إن مقاتليه وصلوا إلي تقاطعين رئيسيين لا يبعدان سوي كيلومترين إلي الشرق من وسط سرت, وهم قادرون علي السيطرة علي المدينة في أي وقت يختارونه, لكنهم يرجئون ذلك حفاظا علي المدنيين, مشيرا إلي أن الثوار علي اتصال مع المدنيين ويعملون علي تأمين ممر آمن لهم للخروج من المدينة. وقال قائد آخر للثوار إن أكثر من عشرة من مقاتليه قتلوا أمس في معارك عن مسافة قريبة قرب فندق مهاري بشرق المدينة. وكان الثوار قد سيطروا علي هذا الفندق يوم الاثنين الماضي. وأضاف المصدر ذاته أن الثوار وكتائب القذافي خاضوا أمس الأول معارك شوارع وتبادلوا إطلاق النار علي مسافة قريبة مستخدمين بنادق الكلاشنيكوف والقنابل اليدوية, مشيرا إلي أن حلف شمال الأطلسي( ناتو) شن عدة ضربات علي الكتائب.