أدان محمد كامل عمرو وزير الخارجية قيام إسرائيل بالإعلان عن بناء أكثر من ألف وحدة استيطانية بالقدسالشرقية وقال إن هذا الإجراء الذي يفتقر لأية شرعية و يشكل تحديا إسرائيليا جديدا وسافرا لأطراف المجتمع الدولي التي ترغب وتعمل من أجل استعادة المصداقية لمسار التسوية السياسية, وأن تلك الأطراف تقع عليها جميعا مسئولية مواجهة هذا التحدي. وأكد الوزير أن مصر تستشعر قلقا حقيقيا بسبب التسارع المطرد في وتيرة الاستيطان في الفترة الأخيرة, وخاصة في الشهرين الأخيرين اللذين شهدا الموافقة علي بناء أكثر من ستة آلاف وحدة استيطانية, بما يمثل حالة من الانفلات الكامل وغير المسئول في البناء فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة, مضيفا أن الأطراف الراعية لمسار التسوية لابد أن تنهض بمسئوليتها في هذا الصدد. وقال الوزير أن الطرف الإسرائيلي يتحمل المسئولية كاملة عما قد تتسبب فيه هذه السياسات الاستفزازية في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة حاليا. وفي رام الله دعا امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبدربه اللجنة الرباعية الدولية الي احترام بيانها, والارادة الدولية التي ظهرت في الأممالمتحدة والزام اسرائيل بوقف الاستيطان معتبرا ان الكلام عن المفاوضات والتجاهل ولو ضمني للإستيطان هو تشجيع لاسرائيل علي المضي قدما في تجاهل الشرعية, واستمرار جرائمها ضد الارض الفلسطينية, واوضح عبد ربه ان الجواب ليس عند الفلسطينيين او العرب وانما لدي الرباعية الدولية وقال عبدربه انه لايمكن الجمع بين الاستيطان و المفاوضات التي ستكون بمثابة تغطية لجرائم الحرب الاسرائيلية وفي مقدمتها سرقة الاراضي الفلسطينية, لافتا ان بيان القيادة المرتقب في ختام سلسلة اجتماعاتها التي بدأت امس الاربعاء لن يخرج عن هذا الاطار, وقد اجتمعت بقيادة الرئيس محمود عباس اللجنة المركزية لحركة فتح وتنعقد اليوم الخميس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير, لبحث وتقييم حركة الدبلوماسية في الاممالمتحدة بخصوص الطلب الفلسطيني بنيل عضوية كاملة, وبيان الرباعية الدولية الداعي الي استئناف المفاوضات وعلي الجانب الاسرائيلي نشرت صحيفة يدعوت احرونوت صباح الاربعاء ان المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر كابينت الذي اجتمع مساء الثلاثاء يميل الي الموافقة علي بيان الرباعية الدولية بشروط ابرزها عدم العودة الي تجميد الاستيطان ورفض التفاوض مع الرئيس عباس في ظل اتفاق المصالحة مع حماس فيما كشفت مصادر فلسطينية, أن اللجنة الرباعية الدولية تعتزم تعيين مبعوث جديد لها للسلام في الشرق الأوسط وذلك في أعقاب تلقيها طلبا فلسطينيا بتغيير المبعوث الحالي توني بلير مهددا بعدم قبول أية رعاية تقوم بها الرباعية للمفاوضات مع إسرائيل في ظل استمرار بلير في منصبه كمبعوث للرباعية في المنطقة وذلك لإنحيازه الواضح للجانب الإسرائيلي علي حساب الفلسطينيين. وقالت المصادر أن أعضاء الرباعية يبحثون الآن في إيفاد مبعوث جديد للسلام في الشرق الأوسط, قد يتم تسميته قريبا. وعلي الصعيد الميداني فرضت قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتبارا من منتصف ليل الثلاثاء وحتي ليلة السبت المقبل حصارا عسكريا مشددا علي الاراضي الفلسطينية بزعم حلول رأس السنة العبرية ودفع جيش الاحتلال بالمزيد من قواته علي الطرق الرئيسية وعلي طول الخط الاخضر وشدد من اجرائاته في محيط مدينة القدسالمحتلة, واغلقت شرطة الاحتلال باب الناظر وهو احد اهم ابواب المسجد الاقصي ومنعت طلاب المدرسة الشرعية من الدخول والالتحاق بمدرستهم داخل المسجد المبارك حتي انتهاء الاحتفالات اليهودية.