تحت شعار الحلم الإفريقي ووسط حفاوة موزمبيقية عربية إفريقية أسدل الستار علي منافسات دورة الألعاب الإفريقية العاشرة التي استضافتها موبو عاصمة موزمبيق . وشارك فيها قرابة6 آلاف لاعب ولاعبة يمثلون قرابة40 دولة إفريقية تنافسوا في19 لعبة فردية وجماعية علي مدي أسبوعين. واحتلت جنوب إفريقيا عرش صدارة الدورة للمرة الثالثة بعد انتهاء حصار التفرقة العنصرية أوائل التسعينيات برصيد156 ميدالية متنوعة(61 ذهبية و55 فضية و40 برونزية) وجاءت مصر في المركز الثاني( كبري مفاجآت الدورة) برصيد70 ميدالية(34 ذهبية و15 فضية و21 برونزية) وجاءت نيجيريا في المركز الثالث برصيد99 ميدالية منها(32 ذهبية و28 فضية و39 برونزية) ونيجيريا حققت مجموع الميداليات أكثر من مصر ولكن بفارق ميداليتين ذهبيتين لمصر صعد ترتيبها.. وتونس الرابع والجزائر الخامس وكينيا السادس. وكانت أهم المكاسب التي حققتها مصر بالدورة أن التمثيل المصري فيها جاء بدرجة امتياز وأبطال وبطلات مصر كانوا علي مستوي المسئولية الوطنية وكانوا صورة مشرفة لمصر في أثناء المنافسات أو اعتلائهم منصات التتويج الذهبية وعزف السلام الوطني.. وبنظرة تحليلية فنية وإحصائية عن مشوار أبطال وبطلات مصر في الدورة جاءت علي النحو التالي.. تنس الطاولة.. حققت4 ذهبيات وفضيتين و5 برونزيات وهذا إنجاز غير مسبوق في تاريخ الدورة وتفوقوا علي نيجيريا وأبطالها المحترفين بأوروبا, وفي السيدات فازوا علي بطلات الكونغو المطعمين بلاعبات صينيات, وأبطال رجال أحمد صالح وسيد لاشين ومحمد عصر وعمر مصيلحي ومحمد البيلي.. السيدات دنيا مشرف وسارة عبدالعزيز ونادين الدولني وفرح عبدالعزيز. والشطرنج.. حقق الأبطال7 ذهبيات أبطالهم أحمد عبدالشهيد ومحمد عزت ومني خالد وشروق وفا وإيمان مراد وفرق الرجال والسيدات. التايكوندو.. حققوا4 ذهبيات أبطالهم مها الصواف وزن67 كم وعبدالرحمن أحمد وزن80 كم وهداية وهبة وزن57 كم وأحمد سليمان وزن63 كم. ألعاب القوي.. حققوا إنجازات غير مسبوقة في تاريخ الدورة6 ميداليات من بينها4 ذهبيات وحصل ياسر فتحي علي نجم الدورة علي ميداليتين ذهبيتين في القرص والجلة وهذا إنجاز غير مسبوق لألعاب القوي وحقق الرقم التأهيلي في اللعبتين19.66 سم في الجلة و63.36سم وتأهل لأوليمبياد لندن..2012 كما تأهل أيضا كل من العداء عمر إبراهيم مصطفي في مسابقتي100 متر عدو وسجل10.13 ثانية و200 متر عدو وسجل20.35 ثانية وتأهل لأوليمبياد لندن2012, كما تأهل أيضا البطل العالمي عمر الغزالي في القرص ورقمه64.40 سم ومصطفي هشام الجمل في المطرقة وسجل الرقم التأهيلي75.47 كم وفي السباحة حققت فريدة عثمان ذهبية50 م دولفين وفي الكاراتيه كومبيه رجال الميدالية الذهبية وسارة عاصم حققت ذهبية كاتا فردي ومحمد أشرف كاتا فردي ذهبية.. وياسمين سعيد وزن50 كم ذهبية وهاني قشطة وزن84 كم وفي كرة اليد قلب أبطالها موازين البطولة وكانوا حديث جميع الدول المشاركة وقدموا عروضا فنية تدرس في عالم فنون اللعبة ولقنوا الجزائر درسا فنيا في مباراة الدور قبل النهائي وأطاحوا بأبطال أنجولا في الدور النهائي وقدموا عرضا يردس في تاريخ كرة اليد. أما بالنسبة للنتائج السلبية.. كرة السلة فحصلت علي المركز الخامس وخسرت من نيجيريا59/72 نقطة في دور الثمانية وكانوا صورة سيئة للرياضة المصرية في الأداء الفني والخططي والقوة التنافسية في الدفاع عن كرة السلة المصرية.. ولعبوا علي المراكز من الخامس إلي الثامن وفازوا علي كوت ديفوار الضعيف والرأس الأخضر حديث العهد في اللعبة وحصلوا علي المركز ال..11 وخرج أبطال الريشة الطائرة والثلاثي صفر اليدين من الدورة.. أما لعبة الجودو فقد خيمت عليها الأحزان وعاشوا ليلة حزينة بالدورة بسبب هزيمة بطلي العالم إسلام الشهابي ورمضان درويش المؤهل لأوليمبياد لندن..2012 ولم ينجحا في اقتناص الذهب الإفريقي باستثناء البطل الأوليمبي هشام مصباح الذي حقق الذهبية بجدارة في وزن90 كم وأحمد عوض وزن66 كم. والحقيقة التي لابد أن يعلمها جيدا الخبراء والقيادات الرياضية والشارع الرياضي أن ما حدث من عدم إدراج ألعاب التفوق المصري في رنامج الدورة يتحمله كل مندوبي مصر بالاتحادات الدولية والإفريقية والأنوكا وهؤلاء أخذوا كل شيء من مصر ولم يعطوها شيئا ولم يدافعوا عن مصر في أثناء وضع البرنامج الخاص بالدورة وتم استبعاد ألعاب المصارعة والتجديف ورفع الأثقال والسلاح والرماية والجمباز وكرة القدم التي اعتذرت والشيء المخزي أن الملاكمة اعتذرت عن عدم المشاركة لانشغالها بالمشاركة في بطولة العالم المؤهلة لأوليمبياد لندن2012 والمخزي في هذا هو ليس هناك البديل الصف الثاني بالرغم من تعداد مصر الذي وصل إلي90 مليونا.. أين الأجيال الجديدة الصاعدة التي ستدافع عن عرين مصر في المرحلة المقبلة. وحول الدورة وأحداثها ونتائجها قال معتز عاشور رئيس اللعبة إن أبطال وبطلات مصر حققوا إنجازات كبيرة وإن حجم البعثة المصرية لا يليق باسم وحجم مصر صاحبة الفكرة والنشأة وان مشاركة مثل هذه الدورات يعني اعتلاء الصدارة. وأكد معتز عاشور أن الإقامة والإعاشة كانت متواضعة لدرجة أن البعثة قامت بتأجير أتوبيسات وشراء وجبات اللاعبين وبمشاركة مصر الشرفية مرفوضة حفاظا علي اسم مصر وتاريخها.
