وطن ليس ملكا للإخوان ما هذا الذي يحدث؟.. ما الذي تفعله جماعة الإخوان المسلمين وأخواتها من قوي التيار الديني الزاعق, كل يوم سجالات.. تشنجات.. تهديدات ووعيد, الويل لمن يعترض أو يرفع الصوت عاليا أو يخالفهم الرأي: بات واضحا للجميع أنهم يريدون فرض ارادتهم علي الجميع, كسر ارادة الوطن لاتهم, المهم ارادتهم ومشروعهم, حتي المجلس العسكري الحاكم لا يسلم يطلقون عليه يوميا قذائف حممهم. يستفزني كغالبية المصريين عزف الاوركسترا الاعلامي للاخوان يوميا, توزيع الادوار بينهم صار ابداعا, المرشد في القاهرة والاسماعيلية وبورسعيد يسدد الضربات والتهديدات للجميع, ويتوعد المجلس العسكري بنهاية سبتمبر وبعدها سيكون الفراق والطلاق البائن, أبو الفتوح والعريان وصالح والكتاتني وغزلان ومرسي وآخرون في الاسكندرية والشرقية وسائر الاقاليم يوجهون السهام, ويتوعدون الجميع الويل لمن يعترض أو يبدي رأيه أو يهدد عرشهم القادم. هذا حديث وذاك خطاب لا ينفع في بلد يغلي كالمراجل, الرهان علي خطف البلاد وجعل المصريين رهينة بات اكذوبة فات أوانها, ولتكن لكم في حكم وجوقة التدليس واباطرة الفساد وتصدير الهزائم في عهد الرئيس المخلوع وزمرته آية, بعد03 عاما الشعب أسقط حلف السلطة والثروة والفساد. نعم الاخوان فصيل سياسي وحيوي في الخريطة السياسية في مصر ولاعب مركزي ولكنه بات مثل كل الاحزاب والقوي والائتلافات التي ولدت أخيرا من رحم الثورة, لا أحد الآن في مصر يدعي لنفسه البطولة وقصب السبق, ليس لأحد الآن فضل أو منة علي هذا البلد أو علي الثورة المصرية, الجميع بلا استثناء أدوا دورهم ودفعوا تضحيات واثمانا, وسددوا فواتير عالية وغالية. المن علي الشعب والوطن كل يوم بان هذا الفصيل أو ذاك أو هذا الحزب او تلك الجماعة من قاموا وأججوا نيران الثورة وضمنوا نجاحها إدعاء وبطولات زائفة توغر الصدور وتضيع البوصلة. كثير من المصريين بات يستفزهم فرعنة الاخوان وتهديدهم ووعيدهم للمجلس العسكري والقوي السياسية المختلفة معهم بانه اذا لم تجر الانتخابات وبالآلية التي يفضلونها والمواعيد التي يحددونها سيفجرون البلد, سيثورون, إعطاء المهل وترويج ثقافة أفعل التفضيل ولغة الوعيد لن تبني وطنا, مصر بعد اليوم لن تحكم إلا بالتوافق بين الاخوان وكل القوي السياسية علي اختلاف عددها وتشعب مشار بها وتوجهاتها, انتهي عصر الحزب الواحد ورئيس التسعة والتسعين في المائة, والاتيان ببرلمان الغش والتدليس ورئيس الصدفة عبر صناديق التزوير والتزييف, هذا وطن للجميع مسلمين ومسيحيين اخوانا وليبراليين واشتراكيين وحتي للشيوعيين. إن أبسط مبادئ الحساب السياسي والاستراتيجي وتراكم الخبرة العملية للاخوان واخواتهم أن يتخلوا عن التراشق ولغة التجاذب السياسي ومدافع التهديد ويقفوا علي مسافة واحدة من جميع القوي في مصر, زمن الاستئثار وحكم تجار المواجع ولي بلا رجعة لا تجعلوا الشعب يندم يوما ويسوق اللعنات للمجلس العسكري علي خروج البعض من السلفيين والجماعات الاسلامية من أقبية السجون ليتصدروا ساحات الاعتصامات ويسكنوا احزاب منصات التحرير للثأرية والكيدية. الآن بات مطلوبا من الاخوان وغيرهم فهم الواقع الجديد في مصر الذي يموج بافكار ملتهبة وحالة فوران وقضايا ساخنة بكل تفاصيلها وزوايا ابعادها الحقيقية, ولذا فلابد من التخلي عن ثقافة الاستحواذ والتكويش علي الشارع والبرلمان وقصر الرئاسة. وفي النهاية أتمني ألا يوصم رأيي هذا وكل رأي يختلف معكم بالمريب المتواطئ فاذا اختلفنا نشهر سيف الخيانة أو كل من يتهامس وينطق برأي فهو يتآمر عليكم, فهذا وطن لكل المصريين ولاعزاء للتكفيريين التخوينيين. المزيد من أعمدة أشرف العشري