عقب مشاركتها في الاجتماع المشترك لصندوق النقد والبنك الدوليين, أعلنت السيدة فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي أنه جري الاتفاق علي أن تزور بعثات من البنك الدولي مصر لدراسة المشروعات المستقبلية, والتعاون الفني. وأكدت أن الصندوق والبنك الدوليين قدما تقييما إيجابيا عن مصر بأسلوب متحضر في تناول الأمور بمعايير عملية حقيقية, وليست عاطفية, اعتمادا علي الوضع في مصر و المنطقة والدول المجاورة, وأعربا عن تفهمهما الكامل لتطور الوضع في مصر. وقالت في تصريحات قبيل مغادرتها واشنطن عائدة إلي القاهرة إن المديونية الخارجية لمصر في مستوي آمن جدا.وأوضحت أن الوفد المصري المشارك في الاجتماع عقد سلسلة لقاءات ناجحة مع رئيس البنك, ومديرة الصندوق, ومسئولي المؤسستين الذين يعملون في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأكدت الوزيرة أن لديها ثقة كبيرة جدا في مستقبل مصر, مشيرة إلي الحاجة لسرعة التحول إلي دولة إنتاجية بسواعد شباب ثورة25 يناير, التي لا تعرف المستحيل, وانتقلت بمصر إلي آفاق جديدة من الحرية والكرامة والديمقراطية. ولفتت إلي أن إمكانات مصر الكبيرة تشمل موقعها الجغرافي الفريد, الذي لا يمكن لدولة أخري في العالم أن تنافسها فيه, مشيرة إلي أن مجلس الوزراء استعرض مخطط التنمية العمرانية علي مدي الأعوام ال40 المقبلة, وسيتم بحثه مرة أخري, تمهيدا لاعتماده. وأوضحت أن الهدف هو جعل مصر مركزا عالميا لخدمات النقل في العالم عبر منطقة قناة السويسوسيناء, التي يتم إعداد مشروع كامل لها, كإحدي أولويات الحكومة الحالية لأن تنمية سيناء تمثل قضية أمن قومي. وقالت: إن مجلس الوزراء أقر جهازا خاصا لتنمية سيناء تكون له كل الصلاحيات لتنفيذ الخطة المتفق عليها. وعلي جانب آخر, أعلنت الوزيرة أن مصر والولايات المتحدةالأمريكية مستمران في بحث ومناقشة موضوع مساعدات الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمصر. وقالت: إنه لم يتبلور في هذا الصدد أي دعم مادي سريع حتي الآن, مشيرة إلي أنها التقت خلال زيارتها لواشنطن مع وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشئون الاقتصادية والطاقة والزراعة بوب هورمتز, ووفد موسع من جميع الجهات الأمريكية المعنية, حيث تمت مناقشة كل مكونات الحزمة التي أعلن عنها الرئيس أو باما في مايو الماضي.