أدان السائحان الأمريكيان اللذان تعرضا للاحتجاز لأكثر من عامين في سجن إيراني وحشية النظام الإيراني, لكنهما انتقدا أيضا انتهاكات بلادهم حقوق الإنسان. وأكد الأمريكيان المفرج عنهما أنهما ذهبا ضحية32 عاما من العداء المتبادل بين واشنطن وطهران. ونقلت شبكة سي.إن.إن الأمريكية عن الأمريكيين شين باور وجوش فتال قولهما في مؤتمر صحفي عقد بمدينة نيويوركالأمريكية عقب وصولهما من إيران أمس إن السلطات الإيرانية اتخذتهما رهينتين بهدف تصفية حساباتها مع الولاياتالمتحدة, وأشارا إلي أن عملية اعتقالهما كانت مدفوعة باعتبارات سياسية بحتة. وقال باور إنهما ذاقا طعم وحشية النظام الإيراني ولم يسمح لهما بزيارات من مسئولي القنصلية السويسرية التي تمثل الولاياتالمتحدة ولا من محاميهما.وقال فتال إنهما اضطرا للإضراب عن الطعام مرارا فقط ليتمكنا من استقبال الرسائل من أسرتيهما, وكشف عن أنهما كانا يسمعان في كثير من الأحيان صرخات سجناء آخرين يتعرضون للضرب, بينما وصف باور عملية الاحتجاز التي كانت في عزلة تامة تقريبا عن العالم وعن كل شيء بأنها كانت تجريدا من حقوقهما وحريتهما.وأشار باور إلي أنه كلما اشتكيا إلي الحراس الإيرانيين من المعاملة التي يلقيانها, كان الحراس يذكرونهما ب الظروف المشابهة في معتقل جوانتانامو الأمريكي بكوبا الذي تحتجز فيه واشنطن المتهمين بالإرهاب الدولي دون توجيه اتهامات لهم.