كتبت : هبة حسن : يطلقون عليهم اسم إمبراطورية الميكروباص, وعفاريت الأسفلت, لأنهم يقودون سياراتهم بسرعة جنونية, ولا يبالون لأي قانون ويحطمون القواعد وينشرون الفوضي في كل منطقة, ويستغلون عدم التواجد الأمني المكثف لرجال المرور خاصة في أوقات الذروة ليبقي السؤال حائرا عن غياب قانون المرور الجديد الذي تم إصداره وتطبيقه منذ ما يقرب من عام تقريبا عن التصدي لهم ؟! عن هذه الأوضاع المؤسفة يقول محيي الدين ثابت( موظف) كل ما حدث من تغيير هو إنتشار رجال المرور في كل مكان وحتي الشوارع الضيقة ليفرضوا ضريبة علي المواطنين, وليعرقلوا السير المروري بأخذ الرخصة وإلقاء نظرة خاطفة عليها وبعد ذلك دفع أي غرامة حتي يستطيع السائق استكمال طريقه, وهذا ما يراه جميع المواطنين من جهة الأمناء الذين يقفون بشارعي رمسيس والجلاء ومنطقتي الكيت كات والمهندسين وفرض إتاوة تبدأ من2,5 جنيه حتي تصل الي عشرة جنيهات علي حسب استطاعة كل سائق من سائقي الميكروباص في أثناء المرور في خط السير حتي يعفي من أي غرامة مالية أكبر! وتقول عفاف محمد( ربة منزل) إنها تقطن في حي إمبابة لاحظت في كثير من الأحيان أن سائق الميكروباص لا يتعدي ال14 أو15 عاما. من جهته, يرد الضابط محمود عوض المشرف علي المرور في إحدي المناطق المزدحمة بسيارات الميكروباص بالقول إن الغرامات الفورية ماهي إلا أدوات للمساعدة علي الالتزام حفاظا علي حياة المواطنين بالتقليل من استهتار هؤلاء السائقين وردع المخالفين منهم. وعلي الجانب الآخر يرد سميح عبد السيد( محامي) بأنه رأي الكثير من المجاملات المتبادلة بين رجال المرور وسائقي الميكروباص, وأن رجل المرور ليس عليه أي رقابة حقيقية بل متابعة مستمرة, لأنه في بعض الأحيان يكون مالك الميكروباص هو نفسه رجل المرور وضباط الأمن والكثير يعلم ذلك ولهذا لا أحد من زملائهم في المهنة أو المرور يستطيع سحب الرخصة, ومن هنا جاءت فوضي وفساد سائقي السرفيس أو الميكروباص يقودون الميكروباص وهم يتعاطون المخدرات ويحملون الأسلحة البيضاء لزوم المشاجرات وتخويف السيارات وقائديها الذين إذا تحدث معهم أحد سائقي الملاكي يتكاتفون عليه بالضرب والقذف والسب علانية في الشارع, لذلك لابد من تفعيل تعديل قانون المرور. بعضنا لا كلنا ويدافع فتحي عوض( أحد سائقي الميكروباص) قائلا: إننا الفئة المظلومة أننا في أشد الحاجة إلي العمل وليس جميعنا نتعاطي المخدرات, ولكن هناك البعض الذي يحترم القانون ويخاف الله بل إن الكثير من رجال المرور يتطاولون علينا بالقذف والشتائم وأحيانا بالضرب علي اعتبار أننا مجرمون وفي دائرة الاتهام. من ناحيته يوضح اللواء محمد صدقي رئيس الجهاز التنفيذي لمشروع النقل الجماعي التابع لمحافظة الجيزة أن هناك شقتن يعملان علي عربات الميكروباص السرفيس والثاني الميني باص وهي سيارات شركات النقل الجماعي التي تعمل علي السيارة ذات ال28 راكبا, إضافة إلي أن السيارة الميني باص تقدم خدمة بنقل المواطن الجيزاوي إلي القاهرة ومدينة6 أكتوبر. ويضيف يجب فرض عقوبة الغرامة التي تتراوح بين1500 و1800 جنيه.