توقع الصحفي البريطاني الشهير روبرت فيسك ألا يعود الشرق الاوسط الجديد إلي ما كان عليه من أوضاع في السابق. وقال فيسك في مقال نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية أمس إنه في الشرق الاوسط الجديد الذي تتأجج فيه الصحوة العربية وثورة شعوبه من اجل نيل كرامتها وحريتها. سيشكل التصويت الدولي( علي الدولة الفلسطينية) حدثا مفصليا بغض النظر عن الفيتو الأمريكي المرتقب. ولن يكون مجرد صفحة وتطوي, بل سيعني سقوط إمبراطورية, في إشارة إلي الولاياتالمتحدة. وأضاف فيسك: الفلسطينيون برهنوا- حتي إذا لم يحصدوا اصواتا كافية داخل الجمعية العامة للامم المتحدة واذا لم يستسلم محمود عباس امام نفوذ امريكا واسرائيل- علي انهم جديرون باقامة دولتهم, بل وانهم سيرسخون للعرب اجمع ما تحب اسرائيل تسميته بحقائق علي ارض الواقع, اذ لن تستطيع اي من الولاياتالمتحدة واسرائيل فرض هيمنتها علي العرب مرة اخري. وأضاف فيسك: لقد خسرت الولاياتالمتحدة نفوذها في المنطقة, فوداعا لعملية السلام وخريطة الطريق واتفاقيات اوسلو.. فكل هذه الاطروحات باتت أشياء من الماضي. وقال فيسك أيضا إن إسرائيل تتحمل نصيبا كبيرا من المأساة المرتقبة, فبرفضها الوقح لتقديم اعتذار عن مقتل تسعة أتراك ممن كانوا علي متن قافلة اسطول الحرية العام الماضي, وكذلك رفضها الاعتذار لمصر بشأن مقتل جنودها بنيران القوات الاسرائيلية, تكبدت اسرائيل خسارة اثنين من حلفائها في المنطقة في اقل من عام واحد, وهي تستحق ما هو اكثر من ذلك, علي حد تعبيره.