في الوقت الذي تدخل فيه المظاهرات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد شهرها السابع, قتلت القوات السورية بالرصاص32 مدنيا- علي الاقل- عندما اقتحمت بلدة ريفية بالقرب من مدينة حماة بحثا عن منشقين عن الجيش. وسعيا لمنع خروج احتجاجات منتظمة تطالب بالديمقراطية تحت شعار ماضون حتي إسقاط النظام بعد صلاة الجمعة أمس.وكذلك في منطقة جبل الزاوية وحمص. وقال ناشط لوكالة الانباء الفرنسية إن من بين القتلي الستة أربعة لقوا مصرعهم في حين أصيب11 شخصا آخرون منهم3 اصاباتهم بالغة و ذلك خلال عملية اقتحام و مداهمة في مدينة حلفايا و التي تبعد17 كيلومترا من مدينة حماة اما الخامس فقتل في قرية خطاب في حماه واضاف الناشط نفسه ان طفلا في الثانية عشرة من عمره قتل في حمص اما بقية القتلي ففي ريف دمشق و معظمهم في قرية سرجة شمال غربي منطقة جبل الزاوية بعد أن ألقت القوات السورية القبض عليهم. وكانت القوات قد داهمت بلدة حلفايا الساعة السادسة والنصف من صباح أمس ونزلت القوات وشرطة الامن من الحافلات والشاحنات مسلحة بالبنادق. و قال نشطاء محليون إن هذه القوات ظلوا لساعتين يطلقون النار بشكل عشوائي لترويع السكان. وكان اثنان من القتلي الستة من عائلة الجمال كانا في طريقهما لبلدة حلفايا من قرية الطيبة القريبة. وبدأت القوات السورية الاسبوع الماضي هجوما كبيرا في ريف مدينة حماة في تصعيد للهجمات العسكرية علي مراكز حضرية شهدت احتجاجات تطالب بإنهاء حكم الرئيس السوري بشار الاسد. وامتد الهجوم الذي أسفر عن مقتل عشرات القرويين غربا حتي سهل الغاب. وقال سكان ومصادر في المعارضة إن قوات سورية وعربات مصفحة تحركت شمالا في اليومين الماضيين باتجاه منطقة جبل الزاوية وهي منطقة قريبة من تركيا يختبيء فيها منشقون عن الجيش يعتقد أنهم بالمئات أو يحاولون طلب اللجوء عبر الحدود و كانت القوات السورية قد نشرت دبابات ووحدات عسكرية بطول البلاد وعرضها ترقبا لمظاهرات جديدة أمس, تحت شعارماضون حتي إسقاط النظام بعد صلاة الجمعة أمس. وقال الناشط السوري عمر إدلبي المتحدث باسم لجان التنسيق المحلية للثورة السورية لوكالة الأنباء الألمانية( د.ب.أ) إن المسيرات والمظاهرات لن تتوقف مهما كانت الوسائل الوحشية التي يستخدمها النظام ضد المتظاهرين. في الوقت نفسه واصلت قوات الامن السورية شن حملات دهم وتفتيش واسعة النطاق بحثا عن المنشقين, شملت أيضا محيط الحدود اللبنانية- السورية. وأصيب لبناني مساء أمس الاول بطلقات نارية, اطلقت عبر الحدود صوب منطقة عكار, بعد ساعات من إطلاق قوات الأمن السورية النار بطريق الخطأ علي وحدة تابعة للجيش اللبناني كانت متواجدة في المنطقة. وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن القوات السورية أطلقت وابلا من النيران صوب بلدتي الكنيسة وحنيدر ما أسفر عن إصابة مواطن لبناني يدعي أحمد زيدان من حنيدر وكان15 جنديا سوريا قد عبروا الحدود إلي لبنان أمس أمس الاول لفترة وجيزة, متعقبين أشخاصا فروا إلي عكار.