تطورت الاشتباكات مجددا- أمس- بين ثوار ليبيا والكتائب الأمنية الموالية للعقيد معمر القذافي علي جبهتين هما بني وليد وسرت مسقط رأس القذافي. في الوقت الذي رجح فيه التقدم الميداني كفة الثوار بدخول بني وليد والسيطرة علي الوادي الرئيسي المؤدي لها وكذلك استعادة مطار سرت وأجزاء من المدينة. وعقب انتهاء المهلة الممنوحة لمدينة بني وليد من جانب الثوار قبل دخولها بالقوة, تدفق مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي علي المدينة بينما ترددت أصوات الانفجارات واطلاق النيران في الوديان والتلال التي تحيط بها في الوقت الذي أعلن فيه الثوار السيطرة علي واد يؤدي الي قلب المدينة حسبما ذكرت وكالة رويترز. ونقلت قناة الجزيرة عن الثوار قولهم إنهم أسروا16 من كتائب العقيد معمر القذافي معظمهم من المرتزقة الأفارقة في بني وليد. وفي مدينة سرت التي بدأ القتال بها منذ مساء الخميس, قال مراسل رويترز ان مئات من مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي الليبي تقدمت أمس صوب المدينة, وشوهدت عشرات من الشاحنات المثبت عليها مدافع رشاشة وأربع دبابات علي الطريق المؤدي الي المدينة, فيما قالت قناة الجزيرة ان المقاتلين الليبيين انتزعوا السيطرة علي مطار سرت من القوات الموالية للقذافي, والذي يقع بعد نحو عشرة كليومترات من المدينة. وقد دارت اشتباكات عنيفة في المدينة بين الثوار وكتائب العقيد الليبي معمر القذافي, سيطرت قوات الثوار علي المحور الجنوبي الغربي لها, في الوقت الذي ذكرت فيه قناة ليبيا الحرة أن القتال بالمدينة الساحلية أسفر عن مقتل12 من الثوار علي الأقل وإصابة59. وأضاف التليفزيون أن الثوار اعتقلوا اثنين من مقاتلي العقيد الليبي الهارب معمر القذافي مضيفا أن نجله المعتصم لا يزال بداخل سرت. وفي السياق نفسه, ذكر مصدر ليبي مسئول أن الناطق الرسمي باسم حكومة القذافي قد لقي حتفه في مدينة سرت. وأضاف المصدر في اتصال هاتفي مع صحيفة قورينا الجديدة ان موسي ابراهيم لقي حتفه في اشتباك في منطقة الجيزة3 بمدينة سرت, كما أعلن متحدث عسكري باسم الثوار في مدينة مصراته أن معارك سرت أسفرت عن مقتل العديد من المقاتلين الموالين للقذافي. وعلي صعيد اخر وصل رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان العاصمة الليبية طرابلس قادما من تونس في اخر محطات جولته التي تضم مصر وتونس وليبيا. وامام حشد من المواطنين الليبين في ميدان عام بطرابلس قال الزعيم التركي انتم من اظهرتم للعالم بأسره أنه ما من إدارة يمكنها ان تقف امام قوة الشعب وارادته. واضاف من ناحية أخري ان من يمارسون القمع علي شعب سوريا لن يبقوا ولن يمكنهم الوقوف علي اقدامهم.
