اكتملت الملامح الرئيسية لانطلاق الدورة الأولي لمهرجان الغردقة السينمائي للأفلام الأوروبية والتي تنظمها الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما في محافظة البحر الأحمر خلال الفترة من الأول من ديسمبر المقبل وحتي السابع من نفس الشهر. وعن المولود السينمائي الجديد الذي يهدف الي فتح مجالات التعاون السينمائي بين مصر والقارة الأوروبية ويحمل شعار (سينما الوعي والحرية) يقول الدكتور وليد سيف رئيس المهرجان: لقد تم اختيار شعار الدورة الأولي لإقامة احتفالية خاصة بالسينما المصرية ونجومها الشباب الذين شاركوا في ثورة 25 يناير ومن بينهم... خالد الصاوي وخالد ابوالنجا وتيسير فهمي وعمرو واكد وفتحي عبدالوهاب وآسر ياسين وفرح يوسف ويسرا اللوزي ومني زكي واحمد حلمي وبسمة وجيهان فاضل ومجدي أحمد علي ويسري نصر الله وداود عبدالسيد.. كما ندرس تخصيص قسم خاص للأفلام المصرية الجديدة التي شاركت في تثقيف وزيادة الوعي لدي جميع أفراد الشعب, بالاضافة لتخصيص مسابقة السينما المستقلة والديجيتال. وبعيدا عن المحلية يقول وليد سيف: لقد خاطبت إدارة المهرجان خلال مرحلة الإعداد جميع الجهات السينمائية الأوروبية عبر الانترنت, ومن خلال التواصل مع المراكز الثقافية الأوروبية بالقاهرة لكي نستعد لاستضافة حشد من نجوم السينما بأفلامهم, والمخصص لها القسم الرئيسي الذي يضم المسابقة الرسمية وبالأقسام الأخري والتي يكون من بينها بانوراما السينما الروسية التي تم اختيارها كضيف شرف الدورة الأولي من المهرجان, وقد أبدي أناتولي شجوف رئيس قسم النقد بالسينما الروسية استعداده التام لتدعيم هذا الحدث السينمائي. وعن أهداف المهرجان اضاف: هناك العديد.. ومنها علي الصعيد السياحي نساهم في تنشيط السياحة المصرية بوجه عام وإلقاء الضوء علي مدينة الغردقة بوجه خاص كموقع لحدث سينمائي فريد يستقطب نجوم السينما الأوروبية والعالمية ونخبة من فناني ومثقفي العالم للكشف عن الإمكانيات المهولة والطبيعة الساحرة والمناخ الرائع والأجواء الجديدة التي تعيشها مصر في ظل ثورة52 يناير بما حققته من مكتسبات, وما كشفت عنه من وجه رائع لشباب هذا الوطن الساعي لوضع بلاده في مكانتها التي تستحقها بين الأمم كدولة حضارية عريقة ذات تاريخ عظيم. واستطرد قائلا: أما من الناحية الثقافية فنعمل علي تقديم مهرجان سينمائي ذي طبيعة جديدة ومختلفة ومتميزة عن المهرجانات السينمائية الاخري الموجودة علي ارض مصر ويكون له توجه ثقافي محدد, وسعي واضح نحو التأكيد علي فكرة التواصل بين الحضارات من خلال أفلام مختارة معبرة عن أرقي المستويات الفنية التي وصلت اليها السينما الأوروبية, وذلك في ظل التنافس والحوار والندوات والحلقات البحثية والتي تعقد خلال فعاليات المهرجان لتتلاقي الرؤي وتتبلور الأفكار التي يمكن من خلالها تحقيق التعاون الفني السينمائي بين مصر وأوروبا نحو تحقيق مفهوم أوسع واتجاه أشمل لأفلام الانتاج المشترك, ومن الناحية الاعلامية نلقي الضوء علي مصر حضاريا وثقافيا من خلال تاريخها العظيم في مجال السينما والكشف عما انجزته السينما المستقلة وجيل من شباب السينمائيين عن دور رائع في دعم الثورة. وعن الضيوف يقول رئيس المهرجان: لقد تم توجيه الدعوة لجميع نجوم القارة الأوروبية فمن فرنسا صوفي مارسو وكاترين دينيف وألان ديلون, ومن اسبانيا أنطوني بانديراس وبنيلوبي كروز والمخرج كارلوس ساورا. ومن ايطاليا النجمة مونيكا بيللوتشي والنجم فرانكو نيرو ومدير التصوير العالمي فيتويو ستوريرو ومن روسيا جانا فريسكي والنجم يفجيني ميرونوف والمخرج العالمي كارين شاهنرازوف. اما شعار المهرجان وإصداراته فنتحدث حاليا مع الرسام الفنان مصطفي حسين لتصميم شعار الدورة الأولي كما نستعد لإصدار كتاب خاص عن أهم اتجاهات السينما الروسية الحديثة وكتاب عن الفنانين المصريين المكرمين من أبطال ثورة 25 يناير وكتالوج المهرجان الذي يتضمن بيانات وصور الأفلام والنجوم المشاركين مع كتالوج لأفلام الديجيتال.