عادت الحياة إلي طبيعتها أمام مقر مديرية أمن الجيزة والسفارة الإسرائيلية والتي كانت قد تحولت إلي ساحة للاشتباكات مساء الجمعة الماضية بين قوات الشرطة والمتظاهرين. وقد انتظمت حركة المرور بشارع مراد وميدان نهضة مصر وكوبري الجامعة وذلك بعد إزالة المخلفات التي حدثت نتيجة للاشتباكات, بالإضافة إلي رفع الحاجز الخرساني الذي قام المتظاهرون بتحطيمه ورفع السيارات المحترقة من المنطقة, كما قرر فتح المنطقة الغربية التي أغلقت من قبل ليعود الدخول إلي السفارة من الجهتين, كما كان قبل الاحداث. وقد فرضت أجهزة الأمن بالجيزة باشراف اللواءين أحمد جمال الدين مساعد الوزير للأمن العام وكمال الدالي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة كردونات أمنية بالاشتراك مع القوات المسلحة حول مقر السفارة الإسرائيلية, بالإضافة إلي نشر الجنود حول مقر السفارة السعودية, أيضا لتأمينها والتي استهدفها المتظاهرون, كما تم وضع المدرعات أمام مديرية أمن الجيزة لتأمينهما خوفا من عودة البعض ومحاولة اقتحامهما. ومن جهة أخري, تمكنت أجهزة الأمن باشراف اللواءين محمد ناجي نائب مدير المباحث وفايز أباظة مدير المباحث من ضبط15 شخصا مساء أمس الأول أمام مقر السفارة والذين ظلوا يراوغون أجهزة الأمن للوصول إلي مقر السفارة علي الرغم من التحذيرات المستمرة لهم إلا أنهم ظلوا واقفين مما دفع أجهزة الأمن للقبض عليهم واحالتهم للنيابة. وفي سياق متصل, جري الآن إعادة بناء المبني الخاص بمديرية أمن الجيزة والخاص بتأمين سفارة إسرائيل بعد تحطمه, وقد تم نقل الضباط إلي مقر آخر لحين الانتهاء من اصلاحه. وعلي جانب اخر, تظاهر العشرات أمام مقر السفارة السعودية بالقاهرة منددين بسوء معاملة المصريين أثناء العمرة واستمروا لأكثر من ساعة إلي أن قامت أجهزة الأمن بإجبارهم علي مغادرة المكان. كما نظم العشرات مظاهرة أمام السفارة الكويتية بالجيزة اعتراضا علي قيام محاميي الكويت بالدفاع عن الرئيس السابق, مؤكدين ان هذا شأن داخلي ليس للكويت دخل فيه.