الوجبات السريعة أصبحت حقيقة في حياة أولادنا لا يمكن انكارها ومحاولة الغائها باقناعهم بأضرارها الصحية غير وارد بالنسبة للكثيرين لذلك فالحل الوحيد هو الحد من هذه الأضرار قدرالمستطاع, هذا ما توضحه الدكتورة نبال عبد الرحمن أبو العلا استشاري ومسئول عيادة السكر بالمعهد القومي للتغذية والتي تشرح, إن الوجبات السريعة ليست كلها ضارة, ويمكن ببعض التغييرات جعلها أفضل وأكثر ملاءمة للصحة, فيفضل عند طلب البيتزا اختيار الأنواع التي تحتوي علي كميات أكبر من الخضروات وأقل من اللحوم والأجبان, وأن تكون القاعدة رقيقة وذلك للتقليل من السعرات الكلية للبيتزا. وفي حالة تناول البرجر يفضل اختيار الخبز الأسمر وطلب الحجم الصغير, كما يفضل المشوي بدلا من المقلي, مع تجنب أكل البطاطس المقلية وشرب المشروبات الغازية ويمكن استبدالهما ببعض الفاكهة أو العصائر الطبيعية غير المحلاة. كما يفضل اختيار السلاطات التي تحتوي علي الخضروات الطازجة والبعد عن الإضافات الدسمة مثل, المايونيز. ويفضل اختيار الحلويات التي تعتمد علي الفاكهة الطازجة مثل, سلاطة الفواكه, أو اختيار الحلويات ذات الحجم الصغير لتقليل كمية السعرات فيه, ويجب ألا نتناولها أكثر من مرتين في الأسبوع وتحذر دكتورة نبال من أن الوجبات السريعة أصبحت تلعب دورا أساسيا في أمراض هذا العصر حيث ان كثرة استهلاك الدهون والسكريات والبروتين ونقص الألياف الغذائية والفيتامينات والمعادن المفيدة تؤدي إلي تراكم الدهون والسكريات في الجسم, ومن ثم زيادة الوزن والبدانة والإصابة المبكرة بمرض السكر وأمراض القلب وتصلب الشرايين والسرطان, خصوصا سرطان القولون والثدي, كما تتسبب في ارتفاع ضغط الدم لأنها غنية بالصوديوم الموجود في ملح الطعام, كما تؤدي إلي الامساك وعسر الهضم نظرا لأنها تؤكل علي عجل بدون مضغ جيد ولا تحتوي علي الفاكهة والسلاطات الغنية بالألياف الغذائية الضرورية لعمل الأمعاء وعملية الإخراج, وتزيد من مخاطر التعرض للتسمم الغذائي, وخاصة في فصل الصيف, فغالبا ما تفتقر محال الأغذية الي أماكن التخزين والتبريد والطهو اللازمة لمنع التلوث بالجراثيم المميتة كالسالمونيلا التي تؤدي الي مرض التيفود. كما تسهم في التفكك الأسري, حيث تفقد الأسرة متعة الجلوس معا علي مائدة الطعام.
