بعد ان استشرت لغة السلاح في الشارع ومبدأ القوة وتراجعت الاعراف والتقاليد والاخلاق.. حتي بين افراد الاسرة الواحدة.. وأصبح كل من يحمل سلاحا واصيب بحالة عصبية جراء خلاف اسري. تسول له نفسه استخدام السلاح لانهاء حياة فلذات اكباده.. مساعد شرطة اجا بالمنصورة اطلقت25 رصاصة أدوي بها حياة زوجته وام اولاده ونجله الأكبر وأصاب الثاني في مقتل بالاضافة لطفلته الصغيرة. حالة من الحزن الشديد مازالت تخيم علي منزل مساعد الشرطة إبراهيم الهندي51 سنة المتهم بقتل زوجته ونجليه واصابة إبنته ورغم تجديد قاضي المعارضات بمحكمة اجا الجزئية حبس المتهم15 يوما علي ذمة التحقيق إلا ان جميع افراد اسرته مازالوا يحملون له قدرا هائلا من الكراهية حتي انهم يتجنبون ذكر اسمه جراء ما اقترفت يداه في هذه الجريمة البشعة التي مازالت يتحدث عنها جميع ابناء الدقهلية ومما يضاعف من حجم حزن هذه الأسرة ان الابن الأكبر شيام كان يستعد لاتمام زواجه يوم18 سبتمبر الحالي ولكن القدر لم يمهله بعد ان اطلق والده عليه9 رصاصات قاتلة أودت بحياته علي الفور بمدخل المنزل. ورغم محاولة التحدث مع المتهم لكشف خبايا واسرار هذه الجريمة إلا انه رفض رفضا تاما الحديث مع احد خاصة وسائل الاعلام وبعد اصابته بحالة نفسية سيئة للغاية كما رفض طلب النيابة العامة إجراء المعاينة التصويرية لتمثل كيفية ارتكاب الجريمة خشية فتك اولاده وأهل القرية به. وفي مسرح الجريمة بمنزل المتهم بقرية الديرس التي تبعد عن المنصورة بنحو15 كيلو مترا والتي لاتزال الاحزان تخيم عليها كل اللقاء مع كريمان ابنة المتهم22 سنة الحاصلة علي بكالوريوس خدمة اجتماعية والتي قالت بحزن شديد انه قبل ليلة الجريمة بيوم واحد تصنع والدها المرض واخبرهم بأنه متوجه لاحد الاطباء للعلاج إلا انه عاد في اليوم الثاني في نحوالساعة الواحدة إلي الربع مساء وهو يرتدي جلبابا ابيض واخفي بين طيات ملابسه مسدسه الميري وكان أول من سأل عليه شقيقها شادي وعندما لم يجده راح يطلق النار بطريقة عشوائية علي تاج الدين محمد25 سنة الذي يرقد حاليا بين الحياة والموت في المستشفي الدولي بالمنصورة حيث اطلق عليه رصاصتين بالرقبة اصابته بالشلل وذلك بعد ان حاول الاستغاثة بالجيران وتضيف لكني نجوت بأعجوبة من الموت المحقق انا وشقيقتي رانيا17 سنة طالبة بالصف الأول الثانوي الصناعي حيث لجأنا إلي احدي الغرف فحاول ان يكسر الباب بالقوة حتي يتمكن من قتلنا باطلاق الرصاص علينا, فاسرعنا بوضع اجولة من الغلال فوق بعضها البعض خلف الباب للحيلولة دون كسره بينما صعدت أمي وشقيقتي شيماء إلي اعلي المنزل لمحاولة الاستغاثة بالجيران لكنه قام بالصعود خلفهما وإطلاق النار عليهما حيث لفظت أمي انفاسها الأخيرة علي الفور بينما أصيبت شقيقتي شيماء بطلق ناري في البطن. اما الصغيرة شيماء13 سنة طالبة بالاعدادية والتي اصيبت برصاصة في البطن وتم نقلها إلي مستشفي المنصورة الدولي لعلاجها والتي خرجت مؤخرا فقالت ببراءة الأطفال في اشارة إلي والدها انا كنت بحبه ولكن دلوقتي وبعد اللي عمله فينا من قتل امي وشقيقي شيام واصابة شقيقي تاج الدين اصبحت بكرهه جدا لان اللي عمله فينا مش قليل. وقالت ان والدها كان ينوي قتلهم جميعا لولا عناية الله التي انقذت شقيقتي كريمان ورانيا بدخولهما الغرفة وغلقها ووجود باقي اشقائي خارج المنزل من موت محقق. اما تحقيقات النيابة التي تولاها اسلام نصر وكيل نيابة اجا باشراف المستشار راضي القصاص المحامي العام لنيابات جنوبالمنصورة فقد تضمنت قول المتهم انه يوم الحادث قام بطرق بوابة المنزل لدخوله وفي اثناء صعوده السلم فوجئ بمن يقذفه بطوبه من الخلف فاستشاط غضبا واصيب بحالة هيستيرية قام علي اثرها باطلاق اعيره نارية علي الجميع بطريقة عشوائية حتي انه لم يعرف من قتل ومن اصاب. فيما أكد شادي ابن المتهم في التحقيقات التي تجريها النيابة العامة انه كان موجودا في احد الافراح بالقرية بالقرب من البيت وعندما سمع اصوات الرصاص ذهب للمنزل لاستطلاع الأمر غير ان الجيران تجمعوا حوله وقاموا بمنعه من دخول البيت حتي لايكون مصيره هو نفس مصير والدته وشقيقيه شيام وتاج الدين وان شقيقه شيام كان يقوم بتجهيز شقته دون ان يستشير والده وان والده قام بإلقاء يمين الطلاق علي والدته دون تسجيل الطلاق امام الماذون وان الاب عاد وتصالح مع الام التي كانت موافقة علي العودة إلي عصمته مرة اخري في حين كان شقيقه شيام معترضا علي عودتها إلي عصمته مما اوجد كراهية متبادلة بين المتهم والمجني عليه.