تواصل المنظمات اليهودية المتطرفة تحريضها ضد المقدسات الإسلامية داخل دولة فلسطينالمحتلة وعلى رأسها المسجد الأقصي، أولى القبلتين وثانى الحرمين الشريفين، والذى يحظى بمكانة عالية فى قوام الدين الإسلامى. وفى هذا السياق، دعت "منظمات الهيكل" المزعوم المتطرفة أنصارها لإحياء فعاليات ما يسمى "خراب الهيكل"، خلال أغسطس المقبل، والمشاركة في اقتحامات جماعية واسعة للمسجد الأقصى المبارك واقامة فعاليات تلمودية خاصة في باحاته. وذكرت مصادر مقدسية، أن ائتلاف منظمات الهيكل المزعوم أكد انتهاء استعداداته وتحضيراته لهذا الحدث الذي يحل في الرابع عشر من الشهر المقبل، والتي ستتضمن تنظيم ندوات ومؤتمرات ومحاضرات واعتصامات في مدينة القدسالمحتلة ومدن كبرى أخرى، بهدف تحريك وحشد أكبر عدد من مجتمع المستوطنين اليهود، وتشجيعهم على المشاركة في الاقتحام الجماعي للمسجد الأقصى. في السياق ذاته، أعلنت منظمات الهيكل المزعوم عن تنظيم اعتصام وصلوات يهودية تلمودية، ومسيرة تدعو إلى تسريع بناء "الهيكل"، يوم الخميس المقبل. ومن المقرر أن يعقد في كنيس "المبكى" المجاور لحائط البراق، في اليوم ذاته، مؤتمر تأسيسي ل"شبيبة الهيكل"، يتضمن تقديم محاضرات من قبل "حاخامات"، وعرض أفلام قصيرة وعرض شرائح تعليمية كلها تتمحور حول "الهيكل، وسبل تسريع بنائه. ويعد ما يعرف عند الإسرائيليين بذكرى "خراب الهيكل" المزعوم من أخطر الأيام والمواسم التهويدية التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك، وهي يوم صيام وحداد على خراب هيكل سليمان (الهيكل الأول) الذي دمره البابليون على يد الملك البابلي "نبوخذ نصر" عام 586 ق.م بحسب نصوص التوراة، وعلى تدمير (الهيكل الثاني) على يد الرومان عام 70 ميلادية.