يعرف وساس الشيطان بأنها حديث النفس بأمر خفي بهدف ردها عن الإيمان بالله وإيقاعها في الأخطاء التى نهى عنها الدين ومن ثم الشرك بالله، بمعنى محاولة تشكيك المسلم في عقيدته، ويبقى الشيطان متحكم في تصرفات المرء وكثير يريد الحصول على طريقة طرد وساوس الشيطان الذي يلاحقه باستمرار، فقد قال الله تعالي (وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ ۚ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ*وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ خَيْرٌ ۖ لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)، ولذلك طريقة طرد وساس الشيطان من الأمور التى يجب على كل مسلم معرفتها من أجل تثبيت إيمانه. ومن أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن طريقة طرد وساوس الشيطان حيث قال: (يأتي الشَّيطانُ أحدَكُم فيقولَ: مَن خلقَ كذا وَكَذا؟ حتَّى يَقولَ لَهُ: مَن خلقَ ربَّكَ؟ فإذا بلغَ ذلِكَ، فليَستَعِذْ بالله ولينتَهِ) وفي رواية أخرى (فمن وجد من ذلك شيئاً فليقل آمنت بالله).
طريقة طرد وساوس الشيطان- ترك المسلم التّفكير بالأمور التى تخطر له من وساوس الشيطان الكثيرة في جميع النواحي ويحاول أن يتجاهلها.- يلجأ المسلم إلى الله ويستعيذ من شرِّ الشّيطان وسوسته، ويردد في معظم الوقت " أعوذ بالله من الشّيطان الرّجيم".- عدم مُجاراة الشيطان بما يوسوس به للمُرء من أفكار تؤدي للشرك بأن يبدأ بمطالعة البراهين والحجج لمنع الأفكار التي وسوس له الشيطان بها.- أن ينشغل المسلم عن وسوسة الشيطان بأن يبحث عمّا يُثبت عكس ذلك، كالانشغال بعظمة خلق الله في السّماوات والجبال، وإعجازه في خلق الإنسان.
