ينتظر مشتركي خدمات الهاتف المحمول عروض شركات الإتصالات الرمضانية للإستفادة منها والتمتع بمزاياها التنافسية خصوصاً أن الشركات تحاول إستغلال تلك العروض الترويجية والخدمات في جذب جذب أكبر عدد ممكن من شرائح المستخدمين خاصة فئة الشباب المستهلك الأكبر لخدمات الإنترنت والمحمول بالسوق المصري . حيث وصل عدد المشتركين بشركات الإتصالات الأربعة لحوالي 104 مليون مشترك لخدمات المحمول فيما وصل عدد مستخدمو شبكات الإنترنت نحو اكثر من 36 مليون مستخدم. ويشهد السباق الرمضاني لعروض خدمات المحمول تنافس 4 شبكات لأول مرة بعد أن ظل مقتصراً على ثلاثة مشغلين فقط طيلة 11 عام حيث تدخل الشركة المصرية لخدمات المحمول "WE" بعد إطلاقها للعمل رسمياً بالسوق المصري نهاية سبتمبر الماضي. كشف طلعت عمر مدير وحدة نقل البيانات السابق بالشركة المصرية للإتصالات أن عروض شركات المحمول خلال شهر رمضان تعد أحد الفرص الترويجية لها والتي تساهم في جذب شرائح مستخدمين جديد بفضل المزايا التنافسية لتلك العروض. وأشار طلعت في تصريح خاص ل"أهل مصر" إلى أن تلك العروض تساهم في إنعاش حركة السوق بنسبة لا تقل عن 25% حيث ينتظرها مشتركو المحمول بصفة موسمية , مضيفاً أن الشركات لديها فرق تسويق تقوم بدراسة حالة السوق لللتعرف على أهم إحتياجات المستخدم ومايستقطبه لخدماتها وعليه يتم إطلاق العروض . وعن وهمية عروض شركات المحمول خلال بعض المواسم والمناسبات شدد عمر على أن أى شركة لايمكنها أن تقوم بذلك لآنها تحت رقابة جهاز حماية المستهلك والجهاز القومي بتنظيم الإتصالات فلو حدث وأبلغ أحد المستخدمين بكذب عرض لها فما سيكون إلا إحالتها للنيابة والتحقيق بالواقعة حيث أن الشركات ملتزمة بلائحة الجزاءات من قبل جهاز "تنظيم الإتصالات" حيث استبعد مدير نقل البيانات السابق بالمصرية للإتصالات وقوع تلك الإشكالية تماماً مؤكداً أن جميع الشركات العاملة بالسوق المصري لا يمكنها أن تقوم بذلك حتى لايؤثر الأمر على مصداقيتها بالسوق ومن ثم تشكيل صورة سلبية لها بما يجني على سمعتها. وأوضح الدكتور حمدي الليثي رئيس لجنة الاتصالات بغرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات أن عروض شركات المحمول ستشهد منافسة شرسة بعد دخول مشغل رابع لسوق المحمول مشيراً إلى أن ذلك سيضفي أعباء ومهام على كاهل الشركات التي ستحاول التميز لدي المستخدمين . وقال الليثي في تصريحات خاصة ل"أهل مصر" أن اطلاق العروض الرمضانية وغيرها من الموسام والمناسبات لا يحمل الشركات أية تكاليف مادية وتشغيلية أضافية خاصة مع إنخفاض سعر الدقيقة لبعض المشغلين لأقل من 12 قرشاً فضلا عن أسعار وحدات الإنترنت من الميجا بايت 50 قرشاً وأقل. وأضاف الليثي أن أسعار الباقات أبرز مثال على ذلك فلو كانت تكلف الشركات خسائر لما أطلقتها من الأساس ولكن هي إلتزامات في ضوء منافسة السوق وعليه يجب أن تقوم بتقديم خدمة مميزة واستشهد الليثي ان إستراتجيات البيع متعددة بالأسواق ومنها " بيع كثير بسعر قليل يزداد المكسب" موضحاً ان تلك قد تمثل المنهجية الأساسية لشركات المحمول بالسوق المصري خاصة مع إقبال المستخدم المصري على إستخدام الموبايل سواء مكالمات هاتفية أو شبكات إنترنت بما يجعله زبوناً دائماً والعملية على تلبية حاجاته وجذبه خاصة في ظل موسم رمضان الذي يتميز بشعائر ومعتقدات معينة لدى المصريين بما يجبر الشركات على إستغلاله في التواصل الدائم بخدمات المحمول. فيما كشف مصدر بالجهاز القومي لتنظيم الإتصالات أن مسؤولية الجهاز تنحصر في الموافقة على العروض المقدمة من الأربع شركات الموجودة بالسوق المصري، مؤكداً أن الجهاز كثيراً ما يؤكد على عدم تقديم عروض قد تضر بالمنافسة، وحرق الأسعار أو خفض أسعارها. وأضاف المصدر ل"أهل مصر" أن الجهاز طالب شركات المحمول بتقديم توضيح تفصيلي حول عروضهم الترويجية للعملاء خلال شهر رمضان خاصة في ظل شكوى عدد كبير من مشتركي المحمول من تدني مستوى جودة الخدمات المقدمة من المشغليين بالسوق المصري.