شهدت الفترة القصيرة الماضية تراجعا ملحوظا لأسعار الذهب في الأسواق، بالتزامن مع الاحتفالات بعيد الأم، وفقد الذهب 10 جنيهات خلال العشرة الأيام الماضية، وسجل جرام عيار 21 نحو 646 جنيهًا للجرام، مقابل 656 جنيها في العاشر من مارس الجاري. من جانهم أكد تجار الذهب، أن تراجع أسعار الذهب يرجع فى المقام الأول إلى تراجع أسعار الذهب بالاسواق العالمية، بدعم من حالة الترقب التى انتابت المستثمرين انتظاراً لقرار البنك الفيدرالى الامريكى برفع أسعار الفائدة، بالاضافة إلى العديد من القرارت السياسية والأقتصادية التي تحدث بالعالم، ولجوء المسثمرين إلى سحب الأسهم والسندات، وذلك بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكى مقابل العملات العالمية. البورصات العالمية وقال الدكتور واصفي أمين، رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية، إن تراجع أسعار الذهب يرجع إلى انخفاض أسعار الأسهم في البورصات العالمية، مشيرًا إلى أن انتعاش سوق المال في الدول يدفع المستثمرين للاتجاه إلى الاستثمار في أدوات مالية أخرى، وقلل من الطلب العالمي على المعدن النفيس. ركود الأسواق وأشار "أمين" إلى أن تراجع أسعار الذهب لم يشجع المواطنين على قيامهم للشراء، مشيرًا إلى أن المواطن الذي يقبل على شراء الذهب يكون مضطر، مؤكدًا أن الأسواق المصرية لا زالت تعاني من الركود بنسبة 95% وذلك بعد قرار تعويم الجنية المصري. وأكد رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية، أنه منذ ارتفاع أسعار الذهب اتجهو المواطنين إلى بيع ما لديهم من الذهب للاستفادة بفارق السعر ومن ذلك الوقت وطلب الشراء يتراجع عامًا بعد عام. قرارات اقتصادية ومن جهته، قال فاروق إبراهيم بطرس رئيس شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية، إن السبب الرئيسي وراء تذبذب أسعار الذهب هي القرارات السياسية والاقتصادية التي تحدث بالعالم، وقيام الحكومه والمؤسسات المالية ببيع كميات الذهب التي قامت بشرائها منذ فترة يؤدي إلى إنخفاض أسعار الذهب وذلك لأن سوق الذهب يخضع لقانون للعرض والطلب. ارتفاع الدولار وأضاف "إبراهيم"، أن سعر الذهب في مصر يتأثر بالسوق العالمية بشكل كبير، وتلك التوقعات قد يؤدي حدوثها إلى تراجع السعر في مصر حتى ولو ارتفع الدولار فالسعر العالمي أقوى من أي ارتفاع، ولو حدث استقرار في سعر صرف الدولار أو تراجع سيساعد في خفض سعر الذهب بشكل أكبر.