دائما ما ينشد المجتمع وضع المسئول الحق فى مكانه الصحيح، حتى يستطيع تأدية عمله بشكل جيد، كما أنه سيكون قادراً على الإبداع والتجديد والإضافة لهذا المكان بقدر حبه وإمكانياته التى أختير من أجلها لتولى المسئولية، لذلك تتعالى الأصوات المطالبة باسناد المهام الرئيسية فى هيئة قصور الثقافة إلى مبدعين وأدباء، قادرين على استيعاب دور الهيئة إلى جوار استيعابهم لطبيعة المجتمع المصرى واحتياجاته، حتى تى تصل الهيئة إلى ما تبتغيه من تثقيف ورقى للمجتمع بكافة أطيافة ومستوياته أطفاله وشيوخه، قراه ومدنه، باوته وحصره، وهذا بالضبط ماحدث عندما تولى شاعر جنوبى، شهد كبار الأدباء لشاعريته متحدثين عن تجربته الناضجة، منصب مديراً للادارة العامة للثقافة العامة بالهيئة، إنه الشاعر أشرف أبو جليل، والذى كان لبوابة "أهل مصر" حديثاً معه حول دور الهيئة فى الفترة القادمة ومعايير النشر فى سلسلة النشر الإقليمى والعديد من القضايا التى لا تهم المثقف فقط بل تتسع دائرتها لتمس صلب الحياة اليومية للبيت المصرى، وفيما يلى نص الحوار: نهدف للوصول إلى 540 قرية محرومة من الثقافة خصصنا أكثر من 100 ألف جنيه لمسابقات الطلاب بالتعاون مع التربية والتعليم بداية.. تود بوابة "أهل مصر" أن تعرف ما هى الأنشطة الجديدة التى ىستقوم بها "قصور الثقافة" خلال شهر رمضان، تجديدا للأنشطة المعتادة وأمسياتها الرمضانية التى اعتادت على تنفيذها؟ وافق الدكتور سيد خطاب رئيس هيئة قصور الثقافة على المقترح- الذى تقدمت به- بصفتى مدير الادارة العامة للثقافة العامة بالهيئة- والذى يتضمن الوصول إلى 540 قرية محرومة ثقافياُ وذات طابع جماهيرى، بواقع 20 قرية فى كل محافظة من محافظات مصر ال27، وذلك تطبيقاً لفلسفة "ثقافة بلا جدران" التى يتبناها رئيس الهيئة، وستكون هذه العروض شاملة نشاطات الإدارات العامة المعنية بالهيئة ىمثل:" الثقافة العامة، المسرح، الموسيقى، الفنون الشعبية والمكتبات وغيرها.."، وذلك خلال شهر رمضان القادم، ونحن الآن فى طور إعداد الجدول التنظيمى لتلك الأنشطة التى ستصتضيفها قرى مصر. منذ أيام، أوصى المؤتمر الأدبي ال15 لشرق الدلتا برفض التطبيع مع إسرائيل.. فهل هذا توجة رئيسى داخل الهيئة؟ - نعم بكل تأكيد، فرفض كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيونى هو توصية دائمة فى كل مؤتمرات هيئة قصور الثقافة، والهيئة فى ذلك تقود جموع المثقفين نحو رفض كل إعتداء على هويتنا العربية وعلى أى جزء من تراب العالم العربى، وقد سبق للأدباء فى مؤتمرات الهيئة أن تضامنوا كذلك مع العراق وليبيا وسوريا ضد أى اعتداء يمس سيادتهم الوطنية. بصفتك مسئول النشر الإقليمى بالهيئة.. لماذا تتفاوت القيمة الإبداعية فى الأعمال المنشورة بشكل كبير، فأحيانا نجد بين النشور عمل جيد وسط أعمال كثيرة يراها البعض لا تستحق النشر؟ - عندما وضعت الهيئة مشروع النشر الإقليمى كانت تستهدف إتاحة ومنح الفرصة لجميع أبناء الوطن فى التواجد الأدبى، ومن هنا كانت فكرة "المحاصصة الجغرافية"- لا الفنية-، بمعنى وضح حصص مالية بالتساوى على كل المناطق الجغرافية ليس على حسب التواجد والكثافة الإبداعية، وهذا هو أحد معايير النشر داخل الهيئة، لذلك خصصت لكل محافظة 4 كتب لنشر ابداعات أدبائها، واشترطت هذا العام تخصيص كتابان من الأربعة كتب للمبدعين الشبان الذين لم ينشرون للمرة الأولى مع مراعاة الجودة الفنية. كيف يتم إختيار الكتب المنشورة فى فرع النشر الإقليمى بالهيئة؟ - أى كتاب ينشر فى سلسلة النشر الإقليمى يمر بلجنتين للتحكيم، وهذا فى حد ذاته يحسب للهيئة لأنها تريد نشر الإبداع الأجود، وإن كان هناك تقصير أو سوء اختيار فتسأل عنه لجان الفحص فى الفروع والأقاليم والتى تتكون من متخصصون فى الدب والإبداع. هل يوجد تعاون بين "قصور الثقافة" ووزارة التربية والتعليم، للوصول إلى النشأ داخل المدارس، ونشر الوعى والثقافة..؟ وإن وجد فإلى أى مدى وصل هذا التعاون؟ - فى الحقيقة، قد تم عقد 4 اجتماعات مع وزارة التربية والتعليم، حيث كنت أنا ممثلا عن هيئة قصور الثقافة والأستاذ هانى كمال، المتحدث السابق للتربية والتعليم ممثلاُ للوزارة ، والتى أفرزت العديد من الإقتراحات والمشاريع المستقبلية بين الهيئة والتربية والتعليم، ويجرى حالياً وضع اللمسات الأخيرة لإطلاق 8 مسابقات ثقافية، تطلقها هيئة قصور الثقافة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، حيث تتضمن 6 مسابقات ستجرى أثناء سير العملية التعليمية خلال العام الدراسى، واثنتان مع بداية الإجازة الصيفية لهذا العام، وتتبنى هذه المسابقات فلسفة ربط الطلاب فى جميع المحافظات ببيوت وقصور الثقافة وبالأدباء المحليين فى محافظاتهم، فهناك 27 مهرجاناً ستقام لإلقاء قصائد شعرية ل540 شاعر إقليمى وسيتم تصفيتهم للوصول للمستوى الجمهورى، والذى سيتضمن إقامة 3 مهرجانات فى القاهرة تحتوى قصائد ل60 شاعراً الذين صعدوا من جميع المحافظات. كيف ستقوم الهيئة بالربط بين الطلاب وأدباء محافظاتهم.. كما أشرت فىما سبق؟ - وضعت الهيئة، فى طور محاولتها ربط الطلاب بالثقافة بشكل عام وبقصور الثقافة وأدباء محافظاتهم بشكل خاص، مسابقة فى كتابة المقال عن أدباء الأقاليم، بحيث يكتب الطالب مقالاُ تعريفياُ بأحد أدباء محافظته، سيشارك فيها 900 طالب سيكتبون عن 900 أديب إقليمى، بالإضافة إلى مسابقات فى الشعر، القصة، والمسرح" كتابةً وعروضاً" سيشارك فيها الطلاب والمعلمون، وستتخصص فى الكتابة المخصصة للطفل. هل خصصت الهيئة حصة مالية كافية لإقامة تلك الأنشطة والمسابقات، حتى نجنى الأهداف المبتغاة منها؟ - نعم بالطبع، فلقد خصصت الهيئة أكثر من 100ألف جنية لهذه المسابقات، وأود الإشارة إلى أنه سيتم نشر كتابين فى نهاية تلك المسابقات، أحدهما لنشر أعمال الطلاب الفائزة، والآخر يحتوى على أعمال المعلمين الفائزة.