منذ أن قام وزير النقل والمواصلات هشام عرفات برفع سعر تذكرة المترو على المواطنين، تصاعدت وتيرة الغضب بين عمال سكك حديد مصر، وتعالت الأصوات تطالب بحقوقهم المؤجلة، معبرين عن استياءهم بسبب تجاهل مطالبهم التي يطالبون بها منذ سنوات. وكان الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، قد صدق على صرف مكافأة 8 أشهر للعاملين والموظفين في مترو الأنفاق، على أساسي المرتب، وذلك في أول اجتماع لمجلس إدارة الشركة، الثلاثاء، بعد الزيادة الجديدة على التذاكر. ومن جانبه، قال عبد الفتاح فكري، رئيس النقابة العامة بالسكة الحديد، إن قرار وزير النقل أمس، بصرف مكافأت العاملين بالمترو، له تداعيات كبيرة أبرزها مطالب المئات من العاملين بسكك حديد مصر بحقوقهم، حيث قرر عدد من العمال برفع دعوى تشمل مطالبهم كافة، وإرسالها للوزير، للبت فيها. ويكمل فكري، أنه من أبرز المطالب صرف بدلات ساعات العمل الإضافية، حيث يعمل العمال وقت الراحة على مدار السنوات الماضية دون الحصول على أجورهم الإضافية؛ مما يجبر السكة الحديد على دفع مبالغ مالية كبيرة، كما أن أعدادًا كبيرة من قائدى القطارات والفنيين وعمال سكك حديد مصر يضطرون للعمل في أيام الأعياد ويتم استدعاؤهم وقت إجازتهم الرسمية، وهو ما يطالبون بالحصول على أجر مقابل ذلك. في حين طالب عمال السكك الحديدية بالمناطق الجنوبية بالتعاقد مع صيدليات بجميع محافظات الصعيد، لتسهيل صرف الأدوية. وأوضح متولي حنفي المتحدث باسم رابطة عمال الصعيد، أن عمال المناطق الجنوبية تقدموا أمس، بعد قرار وزير النقل بصرف مكافأت لعمال مترو الأنفاق، عدد من المذكرات لمسئولي الهيئة، يطالبون فيها بإقرار نظام طبي جديد يضمن لهم تلقي العلاج بالصعيد وصرف الأدوية بشكل كامل من مستشفيات الأقصر وقنا وأسوان. وفيما قال محمد حسين، رئيس رابطة عمال البلوك، إن مطالب عمال البلوكات تنحصر في صرف بدل طبيعة العمل وتعديل النظام الطبي المعمول به، ويتم السماح للعمال بصرف الأدوية من المستشفيات القريبة منهم. وأكد رئيس رابطة عمال البلوك، أن المطالب تم عرضها من قبل على وزير النقل، لكن الهيئة القومية للسكك الحديدية لم تنفذ القرار حتى الآن، مطالبًا اللواء مدحت شوشة بسرعة تنفيذ مطال العمال، وإعلان النتائج بأقرب فرصة. وأشار أحد عمال السكة الحديد، بقطاع الهندسة، إلى أن التفرقة ليست فقط بين عمال السكة الحديد والعاملين بمترو الأنفاق، هناك قطاعات في السكة الحديد مميزة عن الأخرى، كقطاع البضايع والوابورات الذي يسمى "قطاع الكعب العالي" لما تحصل عليه من امتيازات ومرتبات أعلى، أما قطاع الهندسة فيصف "الحيطة المايلة" المهضوم حقه. ويكمل: "هيئة السكة الحديد تتعنت وتفاضل بين قطاعاتها، نروح لمين عشان نطالبه بالمساواة، والعمال الغلابة لها رب كريم".
