تمكن المنشد المصري محمود هلال من اقتناص لقب البرنامج الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ليعيد المنشد المصري محمود هلال بذلك المجد للإنشاد المصري، حيث أهدى هلال اللقب إلى "أم الدنيا" ومنشديها والمنشد محمد التهامي، لا سيما وأنه اقتنصه بعد منافسة شديده مع نظرائه من المغرب والجزائر وسوريا والاردن واليمن الذين تأهلوا إلى التصفيات النهائية. وشهد السهرة الختامية التي احتضنها مسرح المجاز بالشارقة، وحضرها كل من الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام، وسعادة الدكتور خالد عمر المدفع، مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام، ومحمد خلف مدير إذاعة وتلفزيون الشارقة، وعدد من الشخصيات الهامة، والدبلوماسيين من السفراء والقناصل المعتمدين في الدولة، وأعداد غفيرة من محبي الفن الهادف، والذين استمعوا جميعًا لوصلات انشادية متعددة الألوان، قدمها المتنافسون السته إلى جانب ضيوف السهرة الختامية وهم المنشدون السوري عدنان الحلاق، والعراقي حقي الحيالي، والعماني محمد الوهيبي. وتفضل الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي وسعادة الدكتور خالد عمر المدفع، بتكريم الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى، حيث حصل على لقب "منشد الشارقة " في موسمه التاسع المنشد المصري محمود هلال، فيما احتل المركز الثاني المنشد الأردني نزار الشياب، ونال المركز الثالث المنشد المغربي علي المديدي، كما كرم أيضًا رعاة البرنامج وكافة المساهمين فيه. المنشد المصري محمود هلال استطاع بقوة صوته أن يخلق حالة طربية عالية في أوساط الجمهور، لدرجة تحدى أعضاء لجنة تحكيم البرنامج به أي مطرب محترف، وقال الموسيقار عاصم البني: "اتحدى بصوت محمود هلال أي مطرب على الساحة، أن يستطيع تقديم جملة موسيقية واحدة فقط، تشبه في قوتها ما يقدمه محمود هلال الذي يمتلك حنجرة مميزه وتحكم خطير في النغمات"، في حين وصف الفنان لطفي بوشناق أداء هلال بالقوي، وقال له: "لديك امكانيات عالية وتنقلات سلسله، وحضور طاغ على المسرح"، بينما وصف المنشد الإماراتي أسامة الصافي اداء هلال بالفخم، وقال: "لقد احترمت في اداءك كل حرف ونغمة قدمتها، وأنت اليوم تعيد للإنشاد مجده". وقد حظي المتسابقون كافة على ثناء لجنة التحكيم، التي أوصتهم بضرورة مواصلة العمل على تطوير أنفسهم بهدف الارتقاء بهذا الفن، وعدم اعتبار المسابقة بمثابة محطتهم الأخيرة، وإنما نقطة انطلاق جديدة نحو العالمية. وفي الوقت ذاته، شهد الحفل تفاعلًا جماهيريًا مع المنشدين السوري عدنان الحلاق، الذي سبق له المشاركة في الموسم الأول من "منشد الشارقة"، والمنشد العراقي حقي الحيالي، الذي شارك في الموسم الرابع من البرنامج، والمنشد العماني محمد الوهيبي الذي سبق له المشاركة في الموسم السابع من البرنامج، والذين صدحوا بمجموعة من الأناشيد التي أضفت أجواءً جميلة على الحفل. وفي هذه المناسبة، أكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام، أن إمارة الشارقة ومن خلال هذا البرنامج، إنما تؤكد على بقائها الدائم خلف أي جهد من شأنه دعم الفن الهادف. وقال: "لم يكن لمنشد الشارقة أن يحقق كل هذا النجاح، لولا دعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة، الذي طالما وجهنا على توفير كافة السبل التي تضمن نجاح البرنامج، لا سيما وأنه بات يحظى بجماهيرية عالية، على مستوى العالم أجمع". وأضاف: "لقد استطاع برنامج "منشد الشارقة" أن يتحول إلى أكاديمية انشادية، تستقطب محبي الفن الهادف من كافة انحاء المنطقة العربية والعالم، وبلا شك ان تميزه يأتي من خلال تفرده في هذا المجال، حيث لا يوجد هناك أي مدينة أو دولة في العالم، قد سبق لها أن مضت في هذا الاتجاه، وهو ما يعكس فرادة توجهات مؤسسة الشارقة للإعلام". من جانبه، عبر الدكتور خالد عمر المدفع عن شكره الجزيل لصاحب السمو حاكم الشارقة على دعمه ورعايته الكريمة للبرنامج. وقال: "ما يحظى به هذا البرنامج من رعاية كريمة من قبل صاحب السمو حاكم الشارقة، إنما هو دليل على أهمية فن الانشاد، وبلا شك أننا في مؤسسة الشارقة للإعلام سنستمر على نهجنا في تحقيق رؤى وتوجهات إمارة الشارقة في تعزيز حضور الفن الهادف والقيم المتميّزة التي تدعو إليها". وتابع: "لقد حقق "منشد الشارقة" خلال مسيرته قفزات نوعية، استطاع من خلالها أن يقدم مجموعةمن المنشدين المحترفين، والذين ساهموا جميعًا في إحياء سهرات البرنامج الثلاث، وهذا بلا شك يمثل دليلًا على مدى تأثير البرنامج على الساحة". وعبر المنشد المصري محمود هلال الفائز بلقب منشد الشارقة عن فرحته بهذا الفوز، وقال: "أهدي اللقب إلى بلادي التي لم يسبق لها أن فازت بهذا اللقب، كما اهديه لكل منشدي مصر، ومولانا الشيخ محمد التهامي، وبلاشك ان حصول مصر على لقب "منشد الشارقة" إنما يثبت أن "أم الدنيا" لا تزال بخير، وأنها لا تزال تمتلك أصواتًا جميلة في الإنشاد الديني الهادف، قادرة على المنافسة والحصول على المراكز الاولى في أي مسابقة". وأشار هلال إلى نيته الانضمام إلى إذاعة القران الكريم في القاهرة، إلى جانب اهتمامه بمجال الانشاد وتعليم الشباب عليه، وأكد نيته التحضير لألبوم انشادي يتضمن أعمالا مختلفة في ألوانها ومقاماتها الموسيقية. يذكر أن الفائز بالمركز الأول حصل إلى جانب اللقب على جائزة مادية قدرها 150 ألف درهم وسيارة شيفروليه إمبالا، فيما نال صاحب المركز الثاني جائزة مالية وقدرها 100 ألف درهم، وحصل الفائز بالمركز الثالث على جائزة مالية قدرها 75 ألف درهم.
