التقت كاميرا 'أهل مصر' بشقيق المجني عليها آية، التي قُتلت على يد زوجها حمدي القماش فجر اليوم، أمام مشرحة مستشفى الفيوم العام في أثناء انتظار الطبيب الشرعي. شقيق الزوجة المقتولة على يد زوجها بالفيوم قال أحمد، شقيق المجني عليها، إن أخته كانت مطيعة لزوجها، وقد تزوجت منذ حوالي عامين، خلال فترة زواجها، وكانت تعود دائمًا إلى المنزل وهي حزينة بسبب تعرضها للضرب المبرح من زوجها، الذي كان يتعهد لنا بحسن معاملتها، لكنها كانت تعود إلى منزل الزوجية. أسرة الضحية كنت عايز أطلقه وارحمه من العذاب وقال شقيق المجني عليها، ضحية الخيانة على يد زوجها، إن شقيقته تحملت الكثير من المعاناة، لأننا من منطقة ريفية حيث يُعتبر الطلاق عيبًا في مركز أطسا بمحافظة الفيوم، مسقط رأسنا، وفي يوم من الأيام، أخبرتنا بأنها حامل، وكانت في غاية السعادة ليس فقط بسبب الحمل، بل أيضًا بسبب تحسن سلوك زوجها ومعاملته لها، حيث قلَّت حالات الاعتداء عليها. عم الزوجة المقتولة على يد زوجها بالفيوم واصل أبو محمد حديثه عن الضحية، ومرت الأيام والشهور حتى وضعت ابنة أخيه مولودها الأول، وكان صبياً، وفرح الجميع وسعدوا، حتى أن زوجها أقام احتفالاً كبيراً بمناسبة الأسبوع الأول لمولوده، لكن الأمور لم تسر كما كان متوقعاً. عودة الاعتداء والضرب المبرح وتابع: لاحظت أن المولود يعاني من صعوبة في التنفس، فقررت أن تأخذه إلى مستشفى التأمين الصحي هناك، أخبرها الطبيب بأنه يعاني من ثقب في القلب، وأنه يمكن أن يزول بالعلاج، كانت تسهر بجانبه ليلاً ونهاراً لتقديم الدواء، وتذهب به للكشف الدوري عند الطبيب حتى بلغ المولود أربعة أشهر، لكن قدر الله قد نفذ، وعادت الأمانة إلى مالكها. وفاة المولود بعيب خلقي بثقب في القلب أفاد عم الضحية بأن المولود توفي منذ حوالي 15 يومًا، وخلال هذه الفترة بدأ زوجها في الاعتداء عليها بالضرب والشتائم، متهمًا إياها بأنها السبب في وفاة طفله، كما هددها بالقتل قائلاً: 'سأدفنك مع ابني'. وأكدت أنها جاءت إلى عمها وهي غاضبة ومرعوبة من شدة الاعتداءات والتهديدات التي تتعرض لها، وقد حضر أعمامها ووعدوها بعدم التعرض لها مرة أخرى، وعادت إلى منزلها. وأضاف عم المجني عليها أنها زارت منزل أهلها في مركز إطسا يوم الثلاثاء، ولم تشتكِ هذه المرة من زوجها، لكن كانت في عينيها نظرة وكأنها تودعنا، حتى تلقينا اتصالًا هاتفيًا في فجر اليوم من قسم شرطة ثان الفيوم، يبلغنا بضرورة الذهاب إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام لإنهاء إجراءات استلام ابنة أخيه، حيث قام زوجها بطعنها وذبحها قبل الفجر بساعات قليلة. أسرة الضحية تعود تفاصيل الواقعة أقدم شاب يُدعى حمدي القماش، الذي يبلغ من العمر في العقد الثاني ويعمل كمنجد، على إنهاء حياة زوجته بطريقة بشعة، حيث قام بذبحها من رقبتها حتى الموت. تلقى اللواء أحمد عزت، مدير أمن الفيوم، بلاغًا من العميد محمد فؤاد، مأمور قسم شرطة ثان الفيوم، يفيد بتلقي إشارة من شرطة النجدة حول وقوع جريمة قتل، حيث أبلغ الأهالي عن قيام شاب بذبح زوجته. على الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث برئاسة رئيس مباحث القسم، حيث أظهرت المعاينة الأولية أن الضحية، التي كانت في أوائل العقد الثاني من عمرها، قد قُتلت على يد زوجها، الذي فرّ من مكان الجريمة بعد ارتكاب الفعل. ضبط قاتل زوجته وتمكنت رجال المباحث من ضبط الزوج القاتل في أثناء جلوسه على أحد المقاهي بميدان الحواتم في أثناء تناوله كوب ليمون واصطحبته إلى موقع الجريمة. اعتراف الزوج بقتل زوجته اعترف الزوج القاتل بأنه قام بذبح زوجته باستخدام سلاح أبيض، وذلك نتيجة لخلافات أسرية. كانت الزوجة قد عادت من منزل والدها قبل أسبوع، حيث كانت تعيش في حالة من الغضب تجاه زوجها. وحاول أهل الزوج التوسط لإصلاح الأمور بينهما، وعادت الزوجة لتربية ابنها، لكن المشاكل تجددت في اليوم الذي سبق الفجر بساعة، مما دفع الزوج إلى ارتكاب جريمته وتركها في بركة من الدماء. تم إخطار النيابة العامة لمعاينة مسرح الجريمة، وأصدرت النيابة قرارًا بنقل الجثة إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام تحت تصرفها. كما تم تحرير محضر بالواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، مع إحالة القضية إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيق.
