'المصرية التي ألهمت الملايين في رحلتها نحو جبل عرفات'، بهذا العنوان تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك' قصة السيدة التي قاومت حرارة الشمس الحارقة وسارت وسط الجبال باتجاه جبل عرفات لإتمام الركن الأعظم من الحج. وتحدث رواد السوشيال ميديا، عن رحلة السيدة ماجدة محمد موسى، والتي تبلغ من العمر 63 عاما، المسافرة من إحدى قرى محافظة القليوبية لإتمام فريضة الحج، دون التكلف والاهتمام بما يدور حولها من عقبات، وكان هدفها ورغبتها هو تلبية النداء وأداء مناسك الحج على أكمل وجه. الحاجة ماجدة موسى ونشر أحد مدونين السوشيال ميديا، مجموعة صور للسيدة ماجدة موسى، عبر موقع 'فيسبوك'، متحدثًا: 'ثوانٍ معدودة لسيدة تسير بمفردها وسط الجبال، تقاوم الحر والمسافة الكبيرة والطريق غير الممهد باتجاه جبل عرفات، لإتمام الركن الأعظم للحج، بيقين كامل أن طريقها ممهد نحو الله سبحانه'. وأضاف: 'تلك الثواني التى لم تكشف عن أي معلومات عن تلك الحاجة التي تسير بمفردها كانت كافية لحشد إعجاب الملايين من المسلمين حول العالم، حيث تم تداول مقطع الفيديو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، ليتوحد الجميع بالدعاء بأن يتم الله عز وجل حجتها ويتقبل سعيها وكأنها تجسيد واضح لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه، ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ، ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلي شبرا، تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا، تقربت إليه باعا، وإن أتاني يمشي، أتيته هرولة'. وأكمل: 'الثواني المعدودة التى هزت مشاعر المسلمين كانت بطلتها سيدة مصرية، أتت بكل عفويتها وطيبة قلبها من قرية تسمى 'بهادة' وهي إحدى القرى التي تتبع محافظة القليوبية وتبعد مسافة غير قليلة عن العاصمة القاهرة'. الحاجة ماجدة موسى وتابع: السيدة التي تسير بمفردها نحو جبل عرفات، 'ماجدة محمد موسى' هو اسمها وعمرها 63 عاما، لكن، من يهتم بالاسم أو العمر وقد أصبحت أيقونة للجهاد من أجل إتمام فريضة الحج'. وأردف: 'مشقة الحر والطريق غير الممهد والطويل والقيود التي فرضتها المملكة السعودية لتنظيم الحج لم يقفوا حائلا أمامها، فقد أدارت ظهرها للدنيا وما بها واتجهت نحو الله عز وجل'. وكشفت الحاجة ماجدة في رحلتها لأداء مناسك الحج، إنها كانت بصحبة أبنائها 'مازن ومعتز'، وبحسب تنظيم الرحلة ركبت هي في أتوبيس وهما في أتوبيس آخر، ومع شدة الازدحام وصعوبة حركة الأتوبيسات المتجهة نحو مشعر عرفات، توقف الآتوبيس، لتتخذ قرارها بالمضي سيرًا على الأقدام لإكمال شعائر الحج. وتابع: 'حملت السيدة ماجدة حقيبة بها تدوينها لعلاج مشاكل صحية بالعظام والأعصاب، وأخرى بها ملابس احتياطية، لم تشعر أبدا بالحر أو مشقة الطريق أو ألم قدميها، لتمضي سائرة ولسانها يردد 'لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك'، متخذة من التلبية والدعاء المستمر لولديها القوة لاستكمال الطريق. الحاجة ماجدة موسى
