أكد حسين عبد الرحمن، نقيب الفلاحين، أنه لا يوجد تخطيط أو خطة زراعية واضحة نسير عليها فيما يخص إنتاجنا من كل المحاصيل الزراعية، مما يسبب أزمات مثل ارتفاع أسعار البصل وحاليا زيادة أسعار البطاطس ليصل سعر الكيلو إلى 20 جنيها. أسباب ارتفاع أسعار البطاطس وأضاف في تصريحات خاصة ل 'أهل مصر'، أن ارتفاع أسعار البطاطس كان متوقعا وحذرت من تبعاته إلا أن هناك بعض الحلول كانت مؤقتة مثل تقليل حجم التصدير من البطاطس، لكنها لا تعتبر حلول جذرية للمشكلة مؤكدا أن الحل الوحيد في العروة الجديدة والتي تبدأ خلال شهرين. وكان نقيب الفلاحين قد أكد في تصريحات له اليوم، أن السبب الأساسي في ارتفاع أسعار البطاطس تقلص المساحات الزراعية لمحصول البطاطس في العروة الصيفية، والتي تزرع في منتصف ديسمبر حتى منتصف فبراير، بتقاوي مستوردة وتمثل نحو 30% من إجمالي مساحات زراعة البطاطس في مصر، وتصل إلى 600 ألف فدان تزرع في 3 عروات أساسية هم العروة الصيفية، والشتوية، والنيلية، وتنتج ما يقارب 7.5 مليون طن بطاطس سنويا. سبب تقلص المساحة المنزرعة من بطاطس وتابع أن سبب تقلص المساحة المنزرعة من المحصول ترجع إلى قلة الإنتاج وارتفاع أسعار تقاوي البطاطس المستوردة إلى 100 ألف جنيه للطن، بسبب نقص التقاوي المستوردة هذا الموسم والتي تصل إلى 110 ألف طن من أصل 140 ألف طن يحتاجها المزارعين لزراعة العروة الصيفية، مما أجبرهم على الزراعة بتقاوي محلية أقل إنتاجا وأرخص سعرا، وعزوف بعضهم عن زراعة البطاطس خوفا من الخسائر، حيث تمثل التقاوي نحو 60% من تكلفة زراعتها. وأشار أبو صدام، إلى أن ارتفاع تكلفة زراعة البطاطس وتعدد الحلقات الوسيطة يزيد أسعارها على المستهلك ومع قلة الإنتاج اتجه التجار لتخزين البطاطس أملا في زيادة الأرباح، حيث يستخدم إنتاج هذه العروة تقاوي للعروتين الشتوية والخريفية بأسعار مجزية، مما أدى لارتفاع الأسعار. ارتفاع أسعار التقاوي وأكد أنه حذر منذ شهور من نية المزارعين في العزوف عن زراعة البطاطس لارتفاع أسعار التقاوي وتدني أسعار البطاطس في الآونة الأخيرة، لكن لم يستمع أحد لتلك التحذيرات، ولم تؤخذ على محمل الجد من قبل المعنيين، مؤكدا أن استغلال واحتكار تجار البطاطس السبب الرئيس في ارتفاع أسعار التقاوي المستوردة والمحلية وقلة صادرات مصر من تقاوي البطاطس، إذ يحتاج زراعة فدان بطاطس إلى 750 كيلو من الدرنات لينتج نحو 10 أطنان في المتوسط.
