نشرت وكالة 'تسنيم' الإيرانية الرسمية للأنباء، اليوم الخميس، مقطعًا يظهر الموقع الذي سيدفن فيه جثمان الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي. مكان دفن جثمان رئيسي وقالت الوكالة الإيرانية إن 'الموقع الذي سيوارى فيه جثمان رئيسي يبعد بضعة أمتار عن ضريح الإمام الرضا عليه السلام، حسب تعبيرها. وظهر في المقطع تجمع العشرات من الإيرانيين من أجل الصلاة والدعاء، استعدادًا لتوديع الرئيس الراحل. حادث تحطم طائرة الرئيس الإيراني وقتل رئيسي ووزير خارجيته حسين عبداللهيان وعدد من المسؤولين في البلاد بتحطم طائرة كانوا على متنها في رحلة إلى أذربيجانالشرقية. وأمس الأربعاء سلطت صحيفة 'وول ستريت جورنال'، الضوء علي مجتبى خامنئي، ابن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، الذي بدأ يستحوذ بهدوء على سلطات الرئيس في إيران بعد وفاة إبراهيم رئيسي. وأشارت الصحيفة إلى أن مجتبى خامنئي يعد أحد أكثر الشخصيات نفوذا في إيران، رغم عدم توليه أي منصب رسمي، ما اعتبرت أنه يمثل لغزا بالنسبة لمعظم الإيرانيين. ولا يشغل خامنئي الابن أي منصب عام، ونادرا ما يظهر في العلن أو يلقي خطابات، لكن مع علاقاته الجيدة منذ عقود مع شخصيات رئيسية في المؤسسة الاستخباراتية والأمنية الإيرانية، ازدادت قوته خلف الكواليس، لا سيما في عهد رئيسي. وكان يُنظر لرئيسي على أنه الخليفة المرجح لعلي خامنئي، الذي يعاني من مشاكل صحية ويبلغ من العمر 85 عاما. وكرئيس للبلاد، تقول الصحيفة إن إبراهيم رئيسي كان بمثابة حلقة مهمة للأفراد والشبكات الأكثر قوة لممارسة النفوذ من وراء الكواليس. لاعبين خلف الكواليس في ايران وأثارت وفاة رئيسي تكهنات بشأن الخليفة المحتمل لخامنئي، وما إذا كان الرئيس القادم سيكون مطيعا، مثل رئيسي، للاعبين خلف الكواليس، بمن في ذلك أولئك المحيطين بنجل خامنئي والحرس الثوري. المرشح الأوفر حظًا للرئاسة الايرانية في السنوات الماضية، تكهن الكثيرون بأن مجتبى خامنئي يمكن أن يكون المرشح الأوفر حظا لخلافة والده، لكن مراقبين للشأن الإيراني ومحللين يقولون إن ذلك غير مرجح، ويرون أنه بدلا من ذلك سيكون أكثر قوة خارج دائرة الضوء.
