قال منتصر زيتون، عضو شعبة السيارات بالاتحاد العام بالغرفة التجارية، إن تراجع مبيعات سيارات الركوب في مصر بنسبة 80% خلال يناير 2023، يرجع إلى حالة الركود التضخمي التي يعاني منها السوق المحلية، بسبب ارتفاع أسعار السيارات بشكل لا يتناسب مع أجور المواطنين، إضافة إلى ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه، وكذلك عدم استيراد السيارات من الخارج، نتيجة توجه سياسة البنك المركزي نحو استيراد السلع الأساسية ومكونات الإنتاج فقط، لقلة العملة الأجنبية. ارتفاع أسعار السيارات وأضاف 'زيتون'، في تصريحات خاصة ل «أهل مصر»، أنه بالرغم من صدور قرار بعودة العمل بنظام التحصيل المستندي في تنفيذ العمليات الاستيرادية، إلا أنه لن يتم الحصول على موافقات لاستيراد السيارات حتى الفترة الحالية، واقتصرت الموافقات فقط على مكونات ومستلزمات الإنتاج لانتعاش عملية تصنيع السيارات محليًا. تحركات شراء المواطنين اتجهت في نطاق السيارات المستعملة وأوضح عضو شعبة السيارات، أن أغلب تحركات المواطنين أصبحت في نطاق السيارات المستعملة المتقادمة وليس الحديثة، لأن معظم السيارات 'كسر الزيرو' أسعارها تبدأ من 400 ألف جنيه، مشيرًا إلى أن من يرغب في شراء سيارات حاليا، ومنها هيونداي توسان، وكيا سبورتاج، ونيسان قشقاي وغيرهم، اتجه نحو اقتنائها من سوق السيارات المستعملة، بسبب عدم قدرتهم على شرائها بالأسعار الجديدة بعد موجة الارتفاعات الضخمة داخل الأسواق . جدير بالذكر، شهدت مبيعات سيارات الركوب حالة من التراجع بنسبة 80 % بعد بيع 2482 سيارة خلال يناير الماضي 2023، مقابل 16.889 ألف سيارة من نفس الفترة بالعام الماضي 2022، فيما بلغ نصيب السيارات الملاكي المستوردة 1305 سيارة، مقابل 12.656 سيارة، أي بنسبة تراجع 89.7%، بينما انخفضت مبيعات سيارات الركوب المجمعة محليًا بنسبة 49.8 %، ليبلغ إجمالي المبيعات 2124 سيارة، مقارنة ب 4233 سيارة.
