أسند الاتحاد المصري لكرة القدم مهمة تحكيم مباراة الأهلي والزمالك للبولندي شيمون مارتشينياك، وذلك بنهائي بطولة كأس مصر للموسم الماضي (2021- 2022). ولم يسلم مارتشينياك من الانتقادات من جانب المدربين الكبار بالدوري الإنجليزي الممتاز «البريميرليج»، وعلى رأسهم؛ الألماني يورجن كلوب، المدير الفني لليفربول، وتوماس توخيل، مدرب تشيلسي. لم تأتِ الانتقادات ضد البولندي شيمون مارتشينياك بسبب أنه يرتكب أخطاء تحكيمية خطيرة؛ بل إن الأمر أنه يحتسب وقتًا إضافيًا أطول من اللازم، بجانب كثرة إنذاراته. انتقادات كلوب ل مارتشينياك قاد البولندي مارتشينياك مباراتين قبل ذلك لليفربول في دوري أبطال أوروبا لم ينجح «الريدز» في تحقيق نتيجة الفوز فيهما. كانت المباراة الأولى التي قادها لليفربول أمام باريس سان جيرمان بدوري أبطال أوروبا 2018 في دور المجموعات، وسقط الريدز بهدفين دون رد، وهو ما استفز يورجن كلوب وجعله يهاجمه. وقال كلوب في تصريحاته عقب مباراة ليفربول وباريس سان جيرمان: «لقد سمح الحكم للاعبي الخصم بإهدار الوقت، المباراة توقفت 500 ألف مرة، كان لا بد أن يمنح فيراتي البطاقة الحمراء، لكنه لم يفعل لا أعلم لماذا». وفي عام 2020، تولى مارتشينياك تحكيم مباراة ليفربول وأتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا، وسقط الريدز بهدف نظيف، ثم خرج كلوب لينتقد الحكم قائلًا: «إذا أردت أن تدير مباراة كهذه، لا بد أن تكون قويًا على الناحية الذهنية». غضب توخيل ضد مارتشينياك وعندما تولى تحكيم مباراة ريال مدريد وتشيلسي بربع نهائي دوري أبطال أوروبا 2022، انتقده توماس توخيل؛ حيث قال عنه: «شعرت بخيبة أمل أن الحكم قضى وقتًا ممتعًا مع كارلو أنشيلوتي، عندما ذهبت لأشكره رأيتهما يضحكان، أعتقد أن هذا وقت خطأ بعد 120 دقيقة وكلا الفريقين يتقاتلان حتى النهاية ويعطيان كل شيء، آخر قطرة عرق، وقد قلت له ذلك». وأضاف توخيل: «عندما تلعب ضد ريال مدريد، ربما أنت لا تتوقع أن يكون لدى الجميع الجراءة». فضيحة كأس العرب الأمر بالنسبة ل مارتشينياك لا يتوقف عند القارة الأوروبية، بل كان له أزمة في بطولة كأس العرب الأخيرة عندما تولى القيادة التحكيمية لمباراة قطر والجزائر، واحتسب وقتًا إضافيًا 9 دقائق، ثم ترك المباراة تسير حتى الدقيقة ال18. أبناء بلده ينتقدون مارتشينياك وصلت الانتقادات ضد مارتشينياك إلى أبناء بلده، الذين انتقدوه بسبب كثرة أخطائه التحكيمية؛ فتقول صحيفة «شو شبورت» البولندية، تعليقًا على حلمه بأن يتولى تحكيم مباراة نهائي كأس العالم، إنه لن يحقق ذلك الأمر بسبب الهجوم المتواصل ضده. كثرة الانتقادات تجاه الحكم البولندي والهجوم ضده يجعل جمهور الفريق الذي يتولى مارتشينياك تحكيم مباراته يشعر بالقلق من حدوث أي قرار ظالم تجاهه في اللقاء.. فهل ينجح في إدارة القمة بين الأهلي والزمالك أم يواصل إخفاقاته؟
