أوضحت الدكتورة فاطمة عبد الرسول، خبيرة الآثار المصرية بالواحات البحرية، أن اليوم الخميس الموافق 25 نوفمبر، فى تمام الساعة السابعة والنصف مساءاً يتم افتتاح طريق الاحتفالات أوبت (طريق الكباش) بالأقصر، ويسمى طريق الكباش في اللغة المصرية "وات نتر" وتعني الطريق المقدس أو طريق الآلهة، والذي كان يشهد كثير من احتفالات الملوك فى مصر القديمة وخاصة عهد الدولة الحديثة الذي قام به "عيد الاوبت" الجميل (أو مهرجان الأوبت). عيد الأوبت حالة الطقس اليوم الخميس 25 11 2021.. شبورة مائية كثيفة على بعض الطرق الصحة: تسجيل 901 إصابة جديدة بفيروس كورونا.. و57 حالة وفاة مايا مرسي تتعرض لحادث سير أثناء سفرها لافتتاح طريق الكباش ونقلها للمستشفى وقالت عبد الرسول، في تصريحات خاصة ل"أهل مصر"، إن عيد أو مهرجات الأوبت هو احتفال مصري قديم كان يقام سنوياً في طيبة (الأقصر) في عهد الدولة الحديثة وما بعدها، وفيه كانت تصطحب تماثيل آلهة ثالوث طيبة (آمون وموت وابنهما خونسو) مخفيين عن الأنظار داخل مراكبهم المقدسة في موكب احتفالي كبير، من معبد آمون في الكرنك، إلى معبد الأقصر، في رحلة تمتد لأكثر من كيلو مترين، وما يتم إبرازه في هذا الطقس هو لقاء أمون رع من الكرنك مع أمون الأقصر. وأضافت عبد الرسول أن تجديد الولادة هو الموضوع الرئيسي في احتفال الأوبت، وعادة ما يتضمن احتفالية لإعادة تتويج الملك كذلك حب نفر إن إپت عيد إوپت الجميل آمون إوپت سوت إم إوپت رسيت إوپت آمون بالكرنك في حرم إوپت الجنوبى مدخل معبد الأقصر بهو أعمدة معبد آمون - الكرنك في الاحتفالات الأولى من مهرجان الأوبت، كانت تماثيل الإله تؤخذ عبر طريق الكباش الذي يربط بين المعبدين، وتتوقف في المعابد الصغيرة التي شيدت خصيصاً في طريقها وهذه المعابد الصغيرة أو الأضرحة كان يمكن أن تكون مليئة بالقرابين، المهداة للآلهة أنفسهم وللكهنة الحاضرين للطقوس كذلك. احتفالات معابد الأقصر والكرنك وتابعت خبيرة الآثار، خلال حديثها، أنه في نهاية الاحتفالات في معبد الأقصر، تغدو المراكب المقدسة عائدةً مرة أخرى إلى الكرنك وفي الاحتفالات المتأخرة من تاريخ مصر، كان يتم نقل التماثيل من وإلى معابد الكرنك - معبد الأقصر عن طريق القوارب في النهر وليس عبر طريق الكباش، ويُعقد أحتفال أوبت في الشهر الثاني من فصل أخت، وهو موسم فيضان نهر النيل. وأشارت إلى أنه كان يبحر قارب ملكي كذلك مع قوارب الآلهة المقدسة، وكانت الطقوس في ما يعرف ب"غرفة الملك الإلهي" تعيد الاحتفال بتتويج الملك، وبالتالي تأكيد أحقيته بالمُلك. ولفتت إلى أن هذا العيد مصور في عدة معابد، حيث نراه في مكانين بمعبد الأقصر، وهما: 1 - الجدار الغربي من الفناء الأول للملك رمسيس الثاني. 2 - الجدار الغربي لبهو 14 عمود، الخاص بالملك أمنحتب الثالث. - كما يتواجد على المقصورة الحمراء للملكة حتشبسوت، بمعبد آمون رع بالكرنك، ومعبد الرامسيوم الخاص بالملك رمسيس الثاني. واختلفت عدد أيام الاحتفال بهذا العيد، ففي الأسرة الثمانيه عشر ، كان الاحتفال به. في الأُسرة 18 = 11 يوم. في الأُسرة 19 = 21 يوم. في الأُسرة 20 = 27 يوم. افتتاح طريق الكباش وأوضحت أن طريق الكباش يربط معبد الأقصر بمعبد الكرنك بطول 2 كيلو و700 متر وعرض 76م، ويضم على جانبيه 1200 تمثال على شكل أبو الهول برأس كبش، والكبش هنا يرمز للإله آمون، ربما لحماية المعبد وإبراز محوره، والذى كان قد أطلق المصرى القديم عليه "وات نثر " بمعنى طريق الإله، وكانت هذه التماثيل تنحت من كتلة واحدة من الحجر الرملي ذات كورنيش نقش عليه اسم الملك وألقابه، ومقام على قاعدة من الحجر مكونة من 4 مداميك من الحجر المستخدم، نظرا لوجود بعض النقوش، وتقام على هيئتين، الأولى تتخذ شكل جسم أسد ورأس إنسان (أبو الهول)، والثانية تتخذ شكل جسم الكبش ورأس كبش كرمز من رموز الإله "أمون رع". وفي النهاية أكدت الدكتورة فاطمة عبد الرسول أن مصر أرض لاتموت وشعب لا يندثر. جدير بالذكر أن فعالية "الأقصر...طريق الكباش" ستبهر العالم بالجمال والمقومات السياحية والأثرية التي تتمتع بها مدينة الأقصر، كما أنها ستلقي الضوء على الحضارة المصرية العريقة، خاصة في ظل الانتهاء من أعمال تطوير ورفع كفاءة البنية التحتية بالمحافظة وتطوير وتجميل الكورنيش والشوارع والميادين بها ومشروع ترميم صالة الأعمدة بمعابد الكرنك وتطوير نظم الإضاءة بمعبد الأقصر وترميم قاعة ال 14 عمود بمعبد الأقصر، والانتهاء من مشروع الكشف عن طريق المواكب الكبرى المعروف ب"بطريق الكباش".
