قال الدكتور على جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب وعضو هيئة كبار العلماء، إن معايير الاجتهاد الجماعي تتمثل في ثلاثة أركان الأول إدراك النص الشرعي، والثاني إدراك الواقع، والثالث هو هذا النص ما بين المطلق والنسبي. الإفتاء الجماعي وأضاف جمعة، خلال كلمته بالمؤتمر العالمي لدار الإفتاء المصرية، وتحديدا بالجلسة العلمية الأولى، التي حملت عنوان الإفتاء الجماعي ومؤسساته الواقع والمأمول، أن هذه الأركان الثلاثة تكون المعيار الذي نقيس به الاجتهاد الجماعي الذى في بعض الأحيان نقبله؛ لأنه التزم بتلك المعايير أو إدرك النص الشرعي، وهو النص المقدس من كتاب وسنة. اقرأ أيضا رئيس الوقف السني بالعراق: أحمل سلاما من مآذن جامع أبي حنيفة النعمان للأزهر ونهر النيل وتابع رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، أن هناك نصًا شرعيًا آخر قام به مجتهدون اتقياء وصل عددهم إلى نحو تسعين مجتهدا، ولكن بعضهم لم .يتبعوا أو قصر أصحابه فيه، مشيرا إلى أن النص الشرعي يجب على الاجتهاد الجماعي أن يدركه سواء كان نصا أو من اجتهادات الاتقياء العظماء. المجامع الفقهية اقرأ أيضا مفتي الأردن: أشعر بالاعتزاز لما يقدمه العلماء لبناء جسور التواصل بين مؤسسات الافتاء ولفت جمعة النظر إلى أن الواقع عوالمه كثيرة من بينها علم الأشياء والأشخاص والأحداث والأفكار، ويجب على الاجتهاد الجماعي أن يدرك هذه العوالم بعمق، وكذلك مفتاح كل عالم منها وكيف يتعمق في إدراكها ومن هنا نشأت كثير من المجامع الفقهية. وأضاف: أما الأمر الثالث وهو النص الموجود بين هذا وذاك وهو نص يشمل إدراك الأمة، فعندما يأتينا رأى من جهة ما على سبيل الاجتهاد الجماعي فإننا نقيس على تلك المعايير الثلاثة وإلا علقنا عليه ورفضناه، مؤكدا أن المجامع الفقيه نرى فيها أننا أمام اختلاف داخل المجمع، وذلك بإرادة المجمع تنحو منحى لم يتفق عليه الجميع ومن هنا تأتي الفتوى. اقرأ أيضا وزير الأوقاف السوداني بمؤتمر الإفتاء: التقنية تساعد علماءنا في الاتفاق على الأهداف والمقاصد