مفتتح: (1) (ولا كل من ركب الكحيلة فارس (2) ولا كل من ركب الحصان خيال) يا حسرة الموال عليك يا خال (3) (بتحب شال الربيع علي كتوف بستان (4) تعشق صريخ النباتة تحت سن الفاس) تدوب في عشق الوطن يا روعة الاحساس مصر النهارده بتبكي.. زارع الآمال يا حسرة الموال عليك يا خال من يعشقها مثلك من يعشقها مثلك من يُغْنِيها.. لا يُغْنيها الا كلك من يملك أن يُعْطِيَها خفق فؤادٍ صافٍ بشرته السمراء كماء النيل لا يرويها أو يثريها إلا شكلك يرث العشق الهائم نَسُلُك لن يفديها إلا طِفْلُك من شب علي ملحمة يسطرها شِعُرُك لا يحميها أو يهديها إلا وَصُلُك و(مربعك الغالي) يبعث فيه العزم الفائر يبعث فيها الخفق الهادر ترحل عنها والحقد الفاتك يرصدها يرصدنا كي يقتل موالاً أبدعه فصل ربيع خضّره فصلك يتصيد أندر جند الله بفخ الخسة من يرثيهم غيرك؟! يتواثب خطو الأبطال للاستشهاد وكأن الحور العين تراودهم عن روح بسالتهم ومدارات شجاعتهم لا يرثيهم إلا شعرك هل مجدهم إلا نثرك وتضيء قناديلاً في وجه نفوس تحلو لك يسكنها كل خراب الكون يتوحش فيها سوء الظن ترشو أفئدة تتلكك عشت ضميراً لا يتشكك يستقريء حس الناس ونبض البسطاء الشرفاء وجراح العفة في الفقراء وبكل فصاحة صدق الإحساسِ..، الهادرِ.. أصبح ينطق (يحلف بسماها) بتراب لا يتشدق بدروب تفتح أبواباً للحرية لا تتشرنق وتجابه كل وحوش الأرض وأمامه الساحةِ، في وجه الخطر الداهم تتخندق يا (أبنودي) يا أنشودة زمن الثوار يا من علمت الغصن النابت في الأرض العطشي كيف يثور يتفجر لو خضعت لبوار ووصاياك تعلمه : لن يكسرها إلا ذُلّك : لن يفديها إلا ظلك : فافرد عودك : واحفظ موال الأبرار : واقرأ زمن (عرابي) : اقرأ (سعداً) : واستكمل بقراءة (عبدالناصر) : مشروع العزة : وكرامة كل الأحرار بعد رحيله سافرت تفتش في السيرة عن بطل يستنقذ قومه عن صوت (أبي زيد) الأسمر ذي السيف البتار و(حليم) يصدح بالأغنية الجذلي بالأغنية الوجلي ليلامس قلب الناس يقسم ألا تغرب شمس عروبتنا حتي لو جمح التيار أو جن جنون الاعصار و(الشادية) تغني من شعرك لحبيبتها (مصر) وتسافر كل غدائرها لجبال الصبر فيميل علي خصل الشعر الخيلي الهائمِ غصت الرمان فتسافر للأرض الحبلي أغلي الأغصان و(نجاةُ) تغني بعذوبة صوت يرقأ جرح الوطن المكلومِ، ويرسم درب النصر آهٍ.. يحتاج الوطن لمثلك في حرب وحوش لا تعرف معني الرحمة جاءت من كل فجاج الشر للإحداق بسيدة الكون واستحلاب سحائب أغلي المزن ليسافر لبلادٍ أخري تستأجرهم لكن.. كيف؟! وهي كنانة أرض (الله) لن تنبت في دمها أشواك الخوف يا(أبنودي) من يصرخ فينا بالصوت التيّاه عشت تترجم في الألم الصارخ أصوات الآه ورحيلك ينشب فينا كل مخالب حسرتنا وابيضت عين الوطن الرمداء من الحزن هل يغدو الشعراء دواءً ورقوءاً.. يستنقذنا من مر الفقد من بحر الدمع المدرار من عنف الشجن العاتي الجبار خفف عنا يا (الله) العصف القاصف للأقدار