يا أيها القمر البعيد أحتاج نبضك يرتقي بي سلماً نحو القصيدْ.. نحو السماءات التي في قدسها يحلو النشيدْ.. أصبو لقربك لحظةً أتنفس الوهجَ الحبيبْ.. وهجَ الشعور الخامد المدفون تحت ثري السنينْ وهجَ التألق في ثيابٍ من حنينْ وهج الأماني حين يسكبها الهوي في كأس يأسٍ شفّه الوجعُ...الأنينْ أرجوحة الأمل اللعوبْ كم أوهمتني بالسحابْ بحدائق الحب الملونة الشغافْ كم خادعتني....وانتشت لسذاجتي حتي هويت ضحية الحلم المضئْ.. أرأيت يا قمري تشوّه كوكبي في ظل عصرٍ مستكينْ؟! لا ثورةً ضد الضياعْ لا شعلةً تحيي الطريقْ لا غفوةً منها نفيقْ أشهدت يا قمري انتكاسة كوكبي ذاك الكئيبْ؟! يا أيها القمر الصديقْ... أشعل يراعي بالحروف أبثها شجني وثورة خاطري وجنون فكري التائه القَلِقِ الشريدْ... فالشعر عندي نفحةٌ من عطر أرواح الزهورْ من جنة الطهر التي اعتزلت أكاذيب الصدورْ من قلب عذراءٍ يئنُّ بلوعة الفقد الجريحْ... أطلقت روحي في فضاء سناكَ ترتشف الرؤي البيضاءَ تغرق في سرائرك النقيةِ تلثم الوجه المنيرْ... دعني أغرِّدْ فوق أرضك للهوي أشكو الصبابة والجوي تذكي الدموع مواجدي ياأيها القمر العشيقْ...