صرحت الروائية الإنجليزية إستر فرويد، حفيدة عالم النفس الشهير سيجموند فرويد، لجريدة الباييس الإسبانية أنها انتهت من كتابة رواية وبدأت في كتابة أخري جديدة. تدور روايتها التي ستصدر في بريطانيا مع مطلع العام الجديد، حول مجموعة من الممثلين بداية من المدرسة وحتي تفرغهم للفن الدرامي. إستر فرويد، التي كانت ممثلة سابقة وزوجة للمخرج البريطاني ديفيد موريسي، كتبت عن عالم تعرفه جيداً. واعترفتْ في حديثها أن هذه الرواية "أرعبت زوجي واستقبلها بشكل سيئ" وأضافت" أن الكُتّاب يجب أن يخطوا للأمام، فلدينا قطعة من زجاج في قلوبنا". لكنها ليست المرة الأولي التي ترعب فيه فرويد المحيطين بها، ففي كتابها الأول " طفولة في مراكش" تناولت طفولتها المتشردة في مراكش، وأضافتْ لبعدها السحري تهديداً بعدم الراحة لوالديها : أم شابة غير مسئولة وزوج بعيد. عائلة فرويد كانت أكثر تسامحاً، فلم ينفعلا أمام ما خطته ابنتهما، بل أنها تلقت نصائح في فن الكتابة من أبيها، الذي نبهها أن الموهبة ليست كل شيء وأن العمل الجيد في حاجة لمجهود جاد. أما روايتها الحالية، والتي شرعتْ في كتابتها فور الانتهاء من الأولي، فتدور في أرض الميتافيزيقا، عالم الغيب والروحانيات، حيث تراه واقعياً جداً. وأكدت فرويد إيمانها بهذا العالم الخفي " عشتُ خمس سنوات في بيت تسكنه أرواح شريرة، لم تتركني ليلاً، ولم أهجره لأنه كان جميلاً ورخيصاً" . إستر فرويد تنتمي لهذا النوع من الكُتّاب الذين يكتبون بانتظام، حيث تبدأ عملها من العاشرة صباحاً حتي الثانية ظهراً، وتكرس بقية اليوم لزوجها وأولادها الثلاثة. تقول إنها تقضي حياة زوجية أفضل من طفولتها، لكنها لا تعبأ كثيراً بحظها، " تعودتُ أن الحظ الكبير يصحبه شيء سيء، وانتبهتُ ذات يوم أن الأشياء تحدث ببساطة، دون منطقً" وختمتْ كلامها بعبارة تناسبها تماماً " كل ما حدث لي جعلني أتحرر".