أفضل مسلسل: »موجة حارة«...عندما يجتمع عقل الراحل أسامة أنور عكاشة مع عقل واحدة من أفضل كتاب السيناريو المصريين - مريم نعوم- مع مخرج يزداد تمكنا من أدواته عملا بعد آخر، وفريق ممثلين قلما جادت الدراما التليفزيونية بمثلهم. أفضل ثاني مسلسل: "بدون ذكر أسماء". عادة ما تتوغل أعمال كاتب السيناريو وحيد حامد في حياة الفقراء والمهمشين وترصد لحظات لقائهم واصطدامهم بالطببة العليا، الجديد هنا هو اخراج تامر محسن الذي يحول صراع الأفكار والطبقات إلي واقعية خشنة تنبض بالحياة. أفضل مسلسل تاريخي: »ذات« بالرغم من أنه لم يصنع كمسلسل تاريخي، ولكن الاهتمام بتجسيد الفترات السياسية والاجتماعية في مصر منذ نهاية الأربعينيات والانشغال بتفاصيل الحياة اليومية في كل مرحلة بجانب الأحداث العامة يجعل للمسلسل طابعا تاريخيا »وستاليجيا« مناسب تماما للمرحلة التي نعيشها اليوم! أفضل مسلسل أكشن: "اسم مؤقت". صحيح أنه منقول عن الفيلم الأمريكي "المجهول" الذي لعب بطولته ليام نيسون، ولكن البراعة تكمن في تحويل فيلم مدته تقل عن ساعتين إلي مسلسل مدته تزيد عن عشرين ساعة بدون الوقوع في الملل القاتل. أفضل مسلسل كوميدي: "الرجل العناب"... بالرغم من استغراقه في التفاهة، إلا أن خياله الطفولي الخصب يدفعك إلي التسامح مع هذه التفاهة بل والابتهاج بها أحيانا. أفضل مسلسل يصور الشخصية المصرية: "الكبير" الذي يحتاج إلي مقال مخصص للكيفية التي يحول بها المسلسل مظاهر الحياة الاجتماعية والنفسية والأنثروبولوجية للمصريين إلي سخرية صاخبة ومريرة... مصر في "الكبير" ما هي إلا "مزاريطة" كبيرة! أفضل مسلسل لم يتم مشاهدته: "تحت الأرض". عمل جاد وجرئ لم يتم الانتباه إليه، ربما بسبب طبيعة الايقاع الفاتر لمخرجه حاتم علي، ولكن أعتقد أنه سيحظي باهتمام أكبر عند إعادة عرضه في المستقبل. أسوأ مسلسل يتنكر في هيئة مسلسل جيد: "نيران صديقة"...فهو نموذج للمستنسخات رديئة التقليد التي يعرضها هواة الرسم للبيع أمام المتاحف الفنية الكبري. أسوأ مسلسل: المنافسة شديدة ولكن مبدئيا كل الأعمال التقليدية المبتذلة لكبار النجوم عادل إمام ويسرا وليلي علوي ونور الشريف ومني زكي ومحمود حميدة وغادة عبد الرازق...وبالمناسبة كلمة "مبتذلة" لا تعني البذاءة حسب الفهم الدارج، ولكن تعني الأشياء التي بليت من كثرة الاستخدام. في مجال الأسوأ يبدو أن الاختيار يكون أكثر صعوبة، وبالاضافة للأعمال السابقة التي اخترتها بناء علي معيار نقدي ما، أجد أعمالا أخري تقفز إلي الصدارة منها "مزاج الخير" و"الزوجة التانية" باعتبارهما يتسببان في إصابتي بحالة ضيق تنفس كلما ذكر اسم أحدهما أمامي. أفضل مخرج : محمد ياسين في "موجة حارة"...تقريبا وحسب خبرتي هذا أفضل إخراج لمسلسل تليفزيوني شاهدته في حياتي. كل العناصر الفنية تعامل باهتمام بالغ في كل مشهد ولقطة تقريبا. أسوأ إخراج: مجدي أبو عميرة في "القاصرات" لأنه استطاع تدمير مشروع عمل كان يمكن أن يكون جيدا جدا، ولأنه يسئ لتاريخ أبو عميرة نفسه، الذي توقف عن ملاحقة التطورات الهائلة في مجال التصوير والمونتاج والمؤثرات الخاصة...الفيديو القديم انتهي إلي غير رجعة ومن لا يدرك ذلك لن يكون له مكان علي الساحة قريبا. أفضل سيناريو: "موجة حارة" أفضل سيناريو مقتبس: "اسم مؤقت"...لأنه استطاع أن يصنع وليمة كبيرة من فتات أفكار تم استهلاكها سابقا...بالاضافة إلي براعة مزجه بين نوع "الأكشن" ونوع النقد الواقعي للحياة السياسية في مصر ما بعد الثورة. أسوأ سيناريو: "حكاية حياة"...خلطة عجيبة من العبث الدرامي علي مجموعة من الهلاوس الجنسية. أسوأ سيناريو مقتبس: "لعبة الموت" المأخوذ عن فيلم "النوم مع العدو" وأسوأ ممثلة مقتبسة لسيرين عبد النور في دور جوليا روبرتس...تهريج! أفضل ممثل: إياد نصار عن "موجة حارة" أفضل ممثلة: هنا شيحة في "موجة حارة" أفضل ممثل في دور ثان: سيد رجب في "موجة حارة" أفضل ممثلة في دور ثان: معالي زايد في "موجة حارة"، روبي في "بدون ذكر اسماء"، سلوي خطاب في "نيران صديقة" وريهام عبد الغفور في "الداعية". أسوأ ممثل: مصطفي شعبان في "مزاج الخير". الابتذال بالمعني الدارج البذئ- والمعني اللغوي المستهلك! أسوأ ممثلة: مناصفة بين غادة عبد الرازق في "قصة حياة" وأيتن عامر في "الزوجة التانية"، أو مرابعة إذا أضفت إليهما روجينا في "قصة حياة" وشيرين رضا في "بدون ذكر أسماء"! أفضل موسيقي تصويرية: تامر كروان في "ذات" أفضل أغنية مسلسل: "تتصوروا" غناء آمال ماهر ولحن عمر خيرت من مسلسل "الداعية" أفضل "تترات" عناوين مقدمة- مسلسل: "الكبير" أفضل برنامج: لا يوجد...تقريبا ليس هناك فكرة واحدة جديدة، أو حتي فكرة قديمة جيدة. أسخف برنامج: "المستشارة" تقديم سلمي الدالي...عندما تتحول السياسة إلي سبوبة من النوع الرخيص. أسخف برنامج علي مر العصور: "رامز عنخ أمون"... رامز جلال يستحق اللقب دون منافس عن مجمل أعماله التليفزيونية! وبما أنني وصلت إلي درجة الكتابة عن رامز جلال...فسوف أكتفي بهذا القدر حفاظا علي ما تبقي من عقلي، وحتي أستعد لإجازة عيد بدون تليفزيون.