قضت محكمة تركية، أمس، علي 24 شخصًا بالسجن مدي الحياة، بمن فيهم قائد سلاح الجو السابق ومستشار سابق للرئيس رجب طيب إردوغان، بعد إحدي المحاكمات الرئيسية للمتهمين بتدبير الانقلاب الفاشل في يوليو عام 2016.. وصدر بحق 17 منهم 141 حكماً بالسجن المؤبد، لادانتهم »بمحاولة الإطاحة بالنظام الدستوري» وقتل 139 شخصًا و»محاولة اغتيال الرئيس»، وفقًا لما ذكرته وكالة الأناضول الحكومية.. وحوكم في الإجمال 224 شخصًا بينهم حوالي 20 جنرالا سابقا،ومن هؤلاء، حوكم 176 وهم رهن الاحتجاز و35 طلقاء، و13 غيابيا.. من ناحية أخري، يتوجه سكان اسطنبول مجددا إلي صناديق الاقتراع، بعد غد، لانتخاب رئيس لبلديتهم بعد إلغاء نتائج انتخابات سابقة فاز بها المرشح المعارض للرئيس رجب طيب اردوغان، الذي يضع كل ثقله في هذه المعركة لضمان فوز مرشحه بها.. وتجري هذه الانتخابات بعد نحو ثلاثة أشهر علي أول انتخابات بلدية جرت في المدينة في 31 من مارس الماضي، وفاز بها الوجه المعارض الصاعد أكرم إمام أوغلو، حيث تمكن من الفوز بفارق بسيط علي رئيس الحكومة السابق بن علي يلديريم أقرب المقربين من اردوغان.. إلا أن حزب اردوغان، حزب العدالة والتنمية، طعن بنتيجة الانتخابات مشيرا إلي تجاوزات كثيرة تخللتها ما دفع القضاء إلي إلغائها. ورغم صدمة المعارضة وتنديدها بما اعتبرته تدخلا سافرا من السلطات التركية في هذه النتيجة فقد قبلت علي مضض بالقرار واستعدت لخوض غمار الانتخابات البلدية في اسطنبول مرة ثانية.. ويعلق الطرفان أهمية كبيرة علي هذه الانتخابات في عاصمة تركيا الاقتصادية. ولم يتردد اردوغان بالقول »من يفوز في اسطنبول يفوز بتركيا».. ومهما كانت نتيجة انتخابات الأحد يعتبر بعض المحللين أنها ستؤثر سلبا علي اردوغان.