مبادرة »عاش هنا ومات» التي اطلقها الجهاز القومي للتنسيق الحضاري لتكريم اسماء نجومنا الراحلين , تستحق بالفعل كل الشكر والتقدير لأنها تأتي من باب الوفاء والعرفان لما قدمه هؤلاء النجوم من أعمال فنية متميزة.. وبناء علي هذه المبادرة تم وضع لوحات بأسمائهم علي الاماكن التي عاشوا وماتوا فيها، ولكن الجهاز للأسف الشديد لم يتحر الدقة واعتمد علي معلومات غير موثقة عن اماكن بعض هؤلاء النجوم رغم انه كان في الامكان ان يستقيها من النقابات الفنية او المواقع الاليكترونية حتي يتلافي الأخطاء التي تمثلت في وضع اللوحات في غير اماكنها.. فهناك علي سبيل المثال الموسيقار الراحل محمد الموجي الذي عاش ومات في 3 شارع البراد أمام مسجد القبة الخديوية بالعباسية بالقرب من مدرسة الأمير فاروق الثانوية التي عمل بها مدرسا، ولكن الجهاز وضع اللوحة علي مقر مكتبه في 10 شارع الشواربي الذي تحول بعد ذلك إلي مقر سكن لابنه الموجي الصغير..أما الفنان الراحل ستيفان روستي فقد اسكنه الجهاز واماته في 4 شارع محمد مظلوم بباب اللوق، رغم انه لم يسكنها علي الاطلاق، بل عاش ومات في شارع دوبريه، هذه الأخطاء وغيرها كان يمكن تداركها من خلال المصادر الرسمية كالنقابات والمواقع الاليكترونية الموثوق منها وليس من المعلومات والبيانات المرسلة التي تفتقد للمصداقية.. وفي هذا الاطار كان هناك جهد مشكور قامت به فنانة تشكيلية »مني المنصوري» التي تطوعت من تلقاء نفسها بتدوين أسماء النجوم الذين أقاموا بعمارة الايموبيليا بشكل جمالي علي احد اعمدتها..ولكن تم محوها علي اعتبار ان هذا دور الجهاز وليس الأفراد..بالذمة ده كلام!!