أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلي سوريا جيم جيفري أن الولاياتالمتحدةوروسيا تُجريان محادثات حول »مسار محتمل للمضي قدما» نحو حل الأزمة السورية الأمر الذي قد ينهي عزلة سوريا الدولية.. وبعد اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي قال جيفري إن موسكووواشنطن تستكشفان »مقاربة تدريجية خطوة بخطوة» لإنهاء النزاع السوري المستمر منذ ثمانية أعوام لكن هذا يتطلب اتخاذ »قرارات صعبة ليس من جانبنا فحسب ولكن من جانب الروس أيضا وفوق كل ذلك من جانب النظام السوري». وكان وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو قد ناقش خلال محادثات في روسيا الشهر الجاري الخطة التي »تسمح لحكومة سورية تلتزم بقرار الأممالمتحدة 2254 بأن تعود مجددا إلي كنف المجتمع الدولي». ويدعو القرار 2245 إلي عقد محادثات سلام ووضع دستور جديد وإجراء انتخابات تحت إشراف الأممالمتحدة.. لكن جيفري قال »حتي الآن لم نر خطوات مثل وقف إطلاق نار في إدلب أو اجتماع لجنة دستورية، من أجل إعطائنا ثقة بأن نظام الرئيس بشار الأسد يفهم حقا ما يجب أن يفعله لإنهاء النزاع». وتوقفت واشنطن عن مطالبتها برحيل الأسد وتشير تصريحات جيفري إلي أنها مستعدة الآن لتقديم حوافز للمساعدة في تقديم احتمالات للتسوية.. والتقي جيفري بشكل منفصل سفراء الدول الدائمة العضوية لدي مجلس الأمن (بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا) وقال إن هناك »رغبة صادقة في إيجاد حل لهذا الصراع».. واجتمع مجلس الأمن لمناقشة الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في وقت صعدت فيه القوات السورية مع حلفائها الروس هجماتهما في مناطق سيطرة الفصائل المسلحة شمال غرب البلاد.. من جانبه شدد المبعوث الدولي إلي سوريا جير بيدرسن علي أن التعاون الأمريكي- الروسي هو المفتاح للدفع باتجاه اتفاق سلام في سوريا لكن يجب علي دمشق الموافقة علي مجموعة خطوات.