د.أسامة جلال نمتلك أحدث الأجهزة.. وينقصنا الكوادر الفنية المدربة تطوير ورفع كفاءة المعامل البحثية داخل الجامعات المصرية يمثل أهمية دولية تؤثر في رفع كفاءة الأبحاث ورفع تصنيف الجامعات عالمياً... لذلك تعمل وزارة التعليم العالي علي منظومة متعددة الجوانب لإدخال جامعاتنا إلي المراكز المتقدمة في التصنيف الدولي. وبدأت تلك المنظومة تؤتي ثمارها، بعد أن دخلت مؤخرا 19 جامعة مصرية لتصنيف مجلة »التايمز» الأمريكية، كذلك دخول 5 جامعات مصرية ضمن أفضل 963 جامعة رصدها تصنيف »leiden» الهولندي للجامعات. هذا التقدم الملموس يقف خلفه كتيبة من الأساتذة، تم انتقاؤهم للاستعانة بخبراتهم التي حصلوا عليها من دراساتهم العليا بالخارج لتطوير وتأهيل الجامعات الحكومية للمنافسة.. لذا كان هذا الحوار مع د.أسامة جلال صقر استشاري وحدة إدارة مشروعات تطوير التعليم العالي والأستاذ المساعد بكلية الزراعة جامعة القاهرة وأحد الكوادر المشاركة في الارتقاء بهذه المنظومة، في البداية سألناه.. • ما الأهداف التي تعمل علي تحقيقها وحدة إدارة المشروعات بوزارة التعليم العالي؟ يهدف المشروع إلي تطوير المعامل الخدمية البحثية الموجودة بالجامعات المصرية وتأهيلها للاعتماد الدولي وذلك بإمداد هذه المعامل بأحدث الأجهزه والتجهيزات اللازمة لتقديم خدمات مجتمعية متميزة وتطبيق نظام للجودة للحصول علي أعلي دقة للنتائج ومن ثم اعتماد هذه المعامل طبقا للمواصفة الدولية أيزو.. وأحب أن أتوجه بالشكر إلي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لحرصها علي دعمنا للارتقاء بجامعاتنا وبأعضاء هيئة التدريس في الجامعات وتطوير المعامل البحثية بها وقد شهدت الجامعات المصرية خلال الفترة الماضية تقدمًا ملحوظًا في الترتيب للعام الجاري بعد أن ظللنا لسنوات ماضية خارج التصنيف الدولي للجامعات وهو ما شكل أزمة ثقة في كوادرنا العلمية وقدراتنا. جودة المعامل • كيف يجري تطوير المعامل في الجامعات المصرية ؟ نحن فريق عمل برئاسة د.هشام عبد الخالق مدير وحدة إدارة مشروعات التطوير بوزارة التعليم العالي ود.محمود وفيق القائم بأعمال مدير وحدة الاعتماد الدولي للمعامل ونعمل علي نشر ثقافة جودة المعامل في المجالات التطبيقية كأحد مكونات التأهيل للتقدم للاعتماد الأكاديمي والمؤسسي بالجامعات كما نوفر المساعدة والدعم لمختلف الجامعات المصرية بالقاهرةوالمحافظات لرفع القدرات المؤسسية وتقوية البنية الأساسية للعملية التعليمية عن طريق اعتماد المعامل دوليا من خلال تطوير نظام إدارة المعمل ورفع قدرات الكوادر الفنية والوصول إلي آليات مستدامة للتمويل الذاتي وتقوية وتفعيل العلاقة بين المؤسسات التعليمية والمجتمع الإنتاجي وتفعيل مفهوم ربط محاور مثلث المعرفة (التعليم العالي - البحث - الابتكار) والتميز داخل مؤسسات التعليم العالي. • ما المعايير التي تعملون علي تطبيقها؟ المعايير الدولية تستلزم ان يصبح للمعامل هيكل تنظيمي واضح ومقبول مع توصيف وظيفي لمهام الكوادر العاملة والموجودة بالهيكل ومن أجل ذلك نعمل علي تأهيل الكوادر الفنية بالمعمل وتدريبها علي الأجهزة من قبل متخصصين وتأهيل فريق المعامل وتدريبه علي التوعية بالمتطلبات الإدارية والفنية »الأيزو» وتنفيذ الاختبارات بالمعامل وفقا لمواصفات دولية قياسية معتمدة وتدعيم المعامل بالمراجع العلمية واستخدام محاليل قياسية مرجعية في ضبط ومعايرة الأجهزة وتنفيذ برامج للمراجعة الداخلية وبرامج مراجعة خارجية للاختبارات التي يتم إجراؤها بالمعمل بهدف الحصول علي أعلي دقة ممكنة للنتائج والتوثيق المستندي المستمر. نتائج الأبحاث لكن ما أهمية المعامل البحثية واعتمادها دوليا في عملية رفع التصنيف الدولي؟ بالطبع المعامل هي إحدي الركائز الأساسية التي تعتمد عليها نتائج الأبحاث ولو خرجت تلك النتائج بصورة غير دقيقة سينعكس ذلك بلا شك علي نتائج البحث العلمي المقدم وبالتالي يصبح البحث غير معتمد أو صالح للنشر دوليا. كم عدد المعامل التي تم تطويرها حتي الآن من خلال إدارة المشروعات بوزارة البحث العلمي؟ نفذنا 11 دورة للمعامل منذ أكتوبر 2009 وتم التعاقد مع 144 معملا في مختلف الجامعات المصرية في 20 جامعة منها 64 معملا في القطاع الطبي بكليات الطب والمستشفيات الجامعية والمعاهد البحثية الطبية ومعاهد الأورام، و80 معملا في القطاعات الأخري غير الطبية وتشمل 24 معملا بكليات الزراعة و16 معملا بكليات الهندسة و18 معملا بكليات العلوم و11 معملا بكليات الطب البيطري و6 معامل في مجال الدراسات البيئيه، وجارٍ تنفيذ 15 معملا خاصا بالدورة الحادية عشرة وستطلق فعاليات الدورة الثانية عشرة لاعتماد المعامل قريبا. أحدث الأجهزة هل يشكل نقص الأجهزة الحديثة عائقا أمام اعتماد معامل جامعاتنا دوليا؟ علي العكس معظم معامل جامعتنا تمتلك أفضل وأحدث الأجهزة والمعدات وتعمل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي علي توفير احتياجات الجامعات منها لكن ما ينقصنا هو تدريب الكوادر الفنية علي استخدامها بالشكل الدقيق الذي يمكنهم من الحصول علي نتائج مطابقة للمواصفات الدولية وهو أمر يحتاج إلي تدريب جاد وعدة معايير واشتراطات لذلك نعمل جادين بمختلف الجامعات المصرية في جميع محافظات الجمهورية علي تطبيق هذه المعايير والحديث مع كوادرها علي أفضل طرق الاعتماد الدولي للمعامل.