هددت السعودية بردع النظام الايراني بكل حزم وقوة في حال قرع طبول الحرب في الخليج، في وقت حاول فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهدئه لغته التصعيدية مع طهران مبديا استعداده للتفاوض معها وسط ترحيب روسي بالاقتراح الايراني بشأن عدم الاعتداء مع دول الخليج. وشدد سعود كاتب وكيل وزارة الخارجية السعودية للشئون الدبلوماسية خلال مقابلته مع صحيفة »سبق» السعودية علي أن النظام الإيراني بيده تجنيب المنطقة مخاطر الحروب عن طريق التزامه بالقوانين والمواثيق الدولية والكف عن التدخل في شئون دول المنطقة ودعم الميليشيات والجماعات الإرهابية التي تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي. واستشهد كاتب بمقولة للأمير الراحل سعود الفيصل: »إننا لسنا دعاة حرب، ولكن إذا قرعت طبولها فنحن جاهزون لها». وبشأن دعوة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلي عقد قمتين خليجية وعربية في مكةالمكرمة بعد غد، قال إنها تأتي في وقت حاسم من التصعيد الإيراني واستشعارا بضرورة الوحدة وتنسيق المواقف لتعزيز الأمن الإقليمي وسيتم فيها بحث العدوان الإيراني وتداعياته الخطيرة علي السلم والأمن الإقليمي والدولي. ورغم العلاقات المقطوعة بين الرياض والدوحة، تلقي أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني دعوة لحضورة القمة الخليجية الطارئة في مكةالمكرمة. وفي محاولة لنزع فتيل التوترات، أكد ترامب أن بلاده »لا تسعي إلي تغيير النظام» في إيران بل إلي منعها من امتلاك ترسانة نووية. وقال خلال مؤتمر صحفي في اليابان إنه لا يسعي لإيذاء إيران علي الإطلاق. وكرر انتقاداته للاتفاق الإيراني الفظيع المبرم عام 2015 مع القوي الكبري والذي انسحب منه في مايو 2018، مشيرا إلي أنه يسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي خلال فترة قصيرة. لكنه قال إنه منفتح علي مفاوضات جديدة متوقعا ابرام اتفاق مع طهران، مضيفا أنه يعتقد أن إيران لديها الرغبة في الحوار، وإذا رغبوا في الحوار فنحن راغبون أيضا. ووصف ترامب الإيرانيين بأنهم »شعب رائع»، مشيرا إلي أن إيران يمكن أن تكون دولة عظمي مع نفس القيادة. جاء ذلك في وقت أكد فيه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن اقتراح إيران بتوقيع معاهدة عدم الاعتداء المتبادل هو الخطوة الأولي نحو تخفيف التوتر في منطقة الخليج. وقال لافروف إن قرار ترامب بشأن إرسال 1500 جندي أمريكي إضافي للشرق الأوسط سيزيد من المخاطر الأمنية بالمنطقة. من جهه اخري، زعم محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا التابعة للحوثيين أن الميليشيات استأنفت توجيه ضربات بطائرات بدون طيار في السعودية ردا علي ما وصفه بازدراء التحالف العربي بقيادة السعودية »لمبادرات السلام» وليس بناء علي أوامر من إيران.