سامح الله من فتح أبواب جهنم علي الأندية برفع أسعار لاعبين يمكن وصفهم بأنصاف نجوم في أحسن الأحوال! لقد صدم الوسط الرياضي في مصر بشراء الأهلي صلاح محسن من إنبي مقابل 40 مليون جنيه وهو رقم فلكي أدخل النادي في أزمة مع بقية اللاعبين المنتهية عقودهم مثل: أحمد فتحي الذي طالب بعشرين مليونا واثارت الصفقة حفيظة الوسط وطالب العديد من اللاعبين في الأهلي وغيره بتعديل أوضاعهم المادية وفق الأسعار الجديدة! كما دفع الزمالك 40 مليونا أيضا لعبدالله السعيد ليحصل علي خدماته والكل يعرف تفاصيل القصة التي انتهت برحيل اللاعب خارج مصر قبل أن يعود إلي بيراميدز الذي حل بديلا للأسيوطي.. ولم تتوقف الأرقام الفلكية عند هذا الحد بل شهدت الانتقالات الشتوية مفاجأة أخري من العيار الثقيل بشراء الأهلي حسين الشحات بمبلغ 6٫5 مليون دولار »حوالي 150 مليون جنيه» ومع أن الجميع كان سعيداً بهذه الصفقة خاصة اللاعب الذي مني نفسه طويلا بارتداء الفانلة الحمراء حتي وهو يلعب في المقاصة قبل الانتقال للعين الإماراتي.. ومع تولي الأرجواني لاسارتي رفع الشحات من حساباته مبكراً مثله مثل: صلاح محسن وأحمد الشيخ وكثيرين دفع فيهم مبالغ طائلة ولم يستفد منهم الفريق.. وربما يكون لدي المدير الفني أسبابه الفنية في عدم الاعتماد علي الشحات علي الرغم من ظهوره بشكل طيب في مباراة سموحة.. لكن لاسارتي ربما يري من هم أفضل منه في مجموعة الوسط التي تضم: وليد سليمان ورمضان صبحي والأنجولي جيرالدو وحتي صالح جمعة العائد بقوة بعد أن منحه المدير الفني فرصة والتزم اللاعب.. إدارة النادي يبدو أنها اقتنعت بوجهة نظر المدير الفني بشأن الشحات وبدأت في البحث عن وسيلة لرحيله وربما يعود للعين مجدداً علي سبيل الإعارة بعد أن ضغط الأخير ليحصل علي بقية العقد وهي مليونا دولار إلي جانب عروض برتغالية بالبيع أو الإعارة.. الأندية تدير كرة القدم بالمحبة وليس باحترافية فلو أن كرة القدم تحولت إلي إدارات منفصلة عن الإدارة العامة للنادي لأمكن التعامل مع هذا الملف باحترافية وعبر عيون تري بوضوح من هو اللاعب الذي يستحق أن يدفع فيه مثل هذا المبلغ وأكثر وأن النادي لا يلجأ لشراء لاعب إلا إذا كان علي قدر المسئولية الفنية والنفسية لتحمل تبعات الفانلة التي يرتديها.. ولولا أننا في شهر التسامح لطالبت بمحاسبة الأندية علي الأموال المهدرة في السنوات العشر الأخيرة علي الأقل رمضان كريم