أكد سامح شكري وزير الخارجية أن التعاون بين مصر ومبادرة الأممالمتحدة لتحالف الحضارات ينبع من الإيمان المصري بأهمية الحوار لمنع النزاعات ونشر ثقافة السلام والتسامح والتعايش، ومواجهة جذور التطرف والفكر المتشدد.. جاء ذلك خلال استقباله ميجيل موراتينوس الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات امس، حيث تناول اللقاء التعاون بين مصر ومبادرة الأممالمتحدة لتحالف الحضارات، والتي تهدف إلي دعم التعاون والتفاهم بين الأمم والشعوب والثقافات المختلفة. وصرح المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكري أشار إلي جهود مصر علي المستوي الوطني والإقليمي والدولي في مجال مكافحة الفكر المتطرف والإرهاب، ودعم ثقافة السلام والتعايش والتفاهم بين مختلف الشعوب. كما أبرز الجهود والإنجازات التي تمت من قبل الحكومة المصرية علي صعيد تعزيز مبدأ المواطنة والمساواة بين المواطنين. وأشاد موراتينوس بالجهود المصرية الكبيرة في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وأشار إلي تقديره لجهود »مرصد الأزهر لمكافحة التطرف» في هذا الصدد. كما تم، خلال اللقاء، تناول أهمية العمل معاً في إطار جهود مكافحة خطاب الكراهية والفكر المتطرف عبر وسائل الإعلام وفي إطار قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بالإضافة إلي بحث المزيد من سبل التعاون بين مصر والأممالمتحدة. من جانبه أكد سامح شكري علي الاهتمام الذي توليه مصر لتطوير علاقاتها بالاتحاد الأوروبي، مشدداً علي أهمية تعميق التعاون والشراكة القائمة في كل المجالات، خاصة في ظل التطورات الإيجابية التي شهدتها العلاقات خلال الأعوام الماضية وانتظام انعقاد مجلس المشاركة، أخذاً في الاعتبار أن الاتحاد الأوروبي يُعد الشريك التجاري الأول لمصر والمستثمر الأجنبي الأول بها.. جاء ذلك خلال جلسة مباحثات عقدها مع نيفين ميميكا مفوض الاتحاد الأوروبي للتعاون الدولي والتنمية . وأوضح المستشار احمد حافظ أن الوزير شكري استعرض خلال اللقاء التطورات الإيجابية التي تشهدها مصر في مختلف المناحي، وخاصةً في اطار برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل التي تنفذه الحكومة المصرية، فضلاً عن الرؤية المصرية لتحقيق التنمية الشاملة، حيث نوه شكري إلي تطلع الجانب المصري لسرعة الاتفاق بين الجانبين علي المشروعات التي سيجري تنفيذها خلال الأعوام المقبلة. وأردف المتحدث باسم وزارة الخارجية أن اللقاء تناول أيضا عدداً من التحديات ذات الاهتمام المشترك، حيث أبرز الوزير شكري الجهود الوطنية في مجال مكافحة الإرهاب، كما أشار إلي النجاحات المصرية في مجال الهجرة غير الشرعية. هذا، وكشف حافظ أن إمكانية إقامة تعاون ثلاثي في أفريقيا استحوذت علي مساحة من محادثات وزير الخارجية مع »ميميكا»، حيث حرص المفوض الأوروبي علي الاستماع لأولويات مصر خلال فترة ترؤسها للاتحاد الأفريقي، بما في ذلك موضوعات الاندماج الإقليمي وتحقيق التكامل الاقتصادي في ربوع القارة مع التركيز علي تطوير وتنفيذ مشروعات البنية التحتية في أفريقيا، وموضوعات الأمن والسلم في القارة الأفريقية.