الرئيس خلال الاحتفال بعيد العمال العام الماضي يكرم الرئيس السيسي 10 من قدامي النقابيين ممن أثْروا العمل النقابي بفكرهم وعملهم لخدمة العمال وذلك بمنحهم وسام العمل من الطبقة الأولي فضلاً عن 2 من العاملين المحالين علي المعاش بوزارة القوي العاملة علي إسهامهما في مسيرة العمل والعطاء والتلاحم مع العمال وأصحاب الأعمال في خلق بيئة لاستقرار علاقات العمل طوال شغلهما لوظيفتهما.. وفي السطور التالية آخر ساعة تلتقي مع عدد من القيادات العمالية المكرمة.. »حمدي مصيلحي أبو المعاطي.. مستشار رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم لعلاقات العمل» يلخص سيرته الذاتية قائلاً: مارست العمل النقابي منذ عام 1991 حتي منتصف العام الماضي.. وشغلت منصب رئيس اللجنة النقابية بأخبار اليوم منذ عام 2001 إلي 2018 كما مثلت العاملين بمجلس الإدارة في نفس الفترة.. وكنت عضواً بالمجلس الأعلي للصحافة ثم أمين عام مساعد المجلس في الفترة من عام 2002 حتي عام 2016.. بالإضافة إلي عضوية مجلس إدارة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر من 2006 إلي 2012.. ورئيس النقابة العامة للصحافة من 2013 إلي 2016.. هذا هو ملخص سيرتي في العمل النقابي العمالي علي مدي 43 سنة.. بذلت خلالها كل ما أستطيع لخدمة العمل.. ولم أبخل في أي يوم عن تقديم خدمة لأي زميل من زملائي الذين أسعد جداً بحل مشاكلهم وتحقيق مطالبهم.. وربما هنا يجب أن أشير إلي أن جزءاً كبيراً من نجاح مسيرتي النقابية التي أشرف بها هو تعليم والدي لي بأهمية جبر خواطر الناس والتبسم في وجه المحتاج.. بل والاقتراض إذا لزم الأمر لإكرام الضيف فعشت بسبب مبادئ والدي الجميلة طيلة هذه السنوات ولم »يزعل» مني أحد.. لقد عشت حريصا علي مصالح العاملين ومن قبلهم صالح المؤسسة التي أنتمي لها من منطلق أن هذا الأمر هو قمة مبادئي.. وكان تعاملي مع جميع رؤساء مجالس الإدارة يتم في إطار الود والاحترام والندية.. وبكل أمانة أشهد أنني لم أجد واحداً فيهم يتغافل في مسألة تفعيل اللوائح والقوانين.. لقد جاء تكريم السيد رئيس الجمهورية لي في وقته.. خاصة أن بداخلي وجع حنين لمكان منحته أغلب عمري وأوشكت علي تركه.. وعلي الرغم من أن التكريم جاء لمسيرة عملي لكن لا أخفيكم سراً لو قلت إني قد شعرت بالمسؤولية أكثر وأكثر تجاه بلدي وتجاه التنظيم والعمل النقابي المصري.. ودعوت الله أن ينصر الرئيس عبدالفتاح السيسي ويثبت أقدامه ويرفع مصر علي يديه ويكفينا شر الإرهاب ويعينه ليصل بمصر لبر الأمان والاستقرار في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة من حولنا.. فالله أرسله حتي لا تعاني مصر مما تعاني منه ليبيا والسودان حاليا.. ما الذي تنوي أن تقوله للرئيس لحظة التكريم؟!.. - لما هأقابله هأوصيه علي العمال المغتربين. وأود هنا أن أشيد بالقانون الجديد الخاص بالعمل النقابي العمالي والذي أعطي التنظيم النقابي حرية أكثر وفصل بين سيطرة النقابة العامة واتحاد العمال علي اللجان النقابية.. كما قضي علي النقابات الموازية برغم تغافل وزارة القوي العاملة عن استمرار عملهم حتي الآن.. ننتقل إلي مُكرَّم آخر وهو.. »السعيد النقيب.. نائب أول رئيس الاتحاد ونائب رئيس الاتحاد العربي للصناعات الهندسية والميكانيكية والكهربائية ورئيس نقابة الإنتاج الحربي» والذي يقول: »تكريم السيد رئيس الجمهورية ليس لشخصي بقدر ما هو تكريم لكل زملائي ورفقاء الدرب في العمل النقابي العمالي في قطاع الإنتاج الحربي والذين قدموا كل الجهد من أجل خدمة العاملين في القطاع.. وهذه الخدمات ما كانت أن تتحقق لولا التعاون الصادق والمخلص من كافة وزراء الإنتاج الحربي الذين عاصرتهم خلال فترة عملي.. إن مشواري في العمل النقابي أدين بالفضل لما حققته فيه لوالدي الذي كان من رموز العمال في مصنع 27 ومحب للعمل الخدمي وكان يصطحبني معه وأنا صغير.. وعندما كبرت سرت علي دربه وبفضل زملائي في المصنع وكذلك وقوف زوجتي إلي جواري وفقني الله.. حتي أنني لم أواجه مشاكل فقطاع الإنتاج الحربي متميز بسرعة حل المشاكل وأشهد أن الفريق محمد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربي كان له دور كبير جداً في دعمنا من خلال السرعة في الأداء ويلاحقنا علي الفور بتعديلات في اللوائح الاجتماعية والإنسانية.. ما الذي سوف تقوله للرئيس عندما تقابله؟!.. - سأقول له... (الله يعينك يا ريس).. فهو يواجه ما لم يواجهه رئيس من قبل.. وفي هذه الظروف الصعبة المحيطة بنا.. وأن يعينه الله في القضاء علي الإرهاب الداخلي.. وسأوصيه بزيادة في الأجور يتماشي معها بالتوازي عمل هيئة الرقابة لحقوق المستهلك ليتحقق التوازن بين ضبط الأسعار وضبط الأجور.. ويتحدث مُكرَّم آخر وهو »جمال هاشم.. نائب رئيس النقابة العامة للمالية والجمارك والضرائب» فيقول: »أعمل في مجال الضرائب علي القيمة المضافة منذ ثلاثين عاما.. مررت خلالها بجميع مراحل نشأة مصلحة الضرائب وقت أن كان اسمها »مصلحة الضرائب علي الإنتاج والأعمال» ثم علي الاستهلاك ثم علي المبيعات ثم علي القيمة المضافة.. ودخلت لأول مرة العمل النقابي عام 1982 وكنت أمين عام مساعد لجنة نقابية بضرائب الإنتاج والأعمال ثم اجتزت خمس دورات نقابية كان من فضل الله وثقة زملائي أني كنت أحصل فيها علي المركز الأول بصفة مستمرة وسط منافسة قوية ومحترمة تتم مع زملائي علي مستوي جميع محافظات الجمهورية وقت أن كانت انتخابات النقابات تتم في لجنة واحدة ثم أصبحت نائب رئيس النقابة لضرائب الاستهلاك من بعدها نائب رئيس النقابة العامة للمالية والجمارك والضرائب.. ماهو إحساسك بلحظة إبلاغك بالتكريم الرئاسي؟!.. - شرف كبير لي في هذه سن وختام رائع لمسيرة عملي بعد أن أفنيت حياتي في العمل النقابي الذي لم يكن لديَّ عمل سواه.. لدرجة أني رفضت العمل كمأمور ضرائب وأنهيت عملي ككبير باحثين بدرجة مدير عام حيث اخترت العمل النقابي الذي عشقته وضحيت لأجله بدرجات وظيفية فكافأني الله بحب الناس.. كنت قد اعتزلت العمل النقابي بعد أداء فريضة الحج ومسيرة العطاء طيلة السنوات الماضية.. وعندما أبلغت بترشيحي للتكريم من قبل رئيس الجمهورية، وهو أمر لم يخطر ببالي أو في حسباني شعرت أن ربنا يكافئني وبفضله كرمت في حياتي أمام أولادي وأحفادي وأحبابي..هكذا كان كلام »سيد يوسف طه.. رئيس النقابة العامة للبريد وعضو مجلس إدارة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر» والذي يقول: التحقت بالعمل النقابي عام 1990 ممثلاً عن عمال البريد في القاهرة الكبري وتدرجت في المناصب النقابية حتي تم اختياري في 2012 رئيس النقابة العامة للبريد وعضو مجلس إدارة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر حتي عام 2018.. لقد ترأست النقابة العامة في ظل ظروف قاسية ثورة وانفلات أمني وإضرابات عمالية وتم إغلاق مكاتب البريد لكن لأن »الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً» نجحنا في مهمتنا وبشهادة كل الزملاء ويكفيني أنني كرمت في حياتي.. وفي »تكريم لا توجد فيه واسطة» لأنه من رئيس الجمهورية الذي أدعو له من قلبي بأن يعينه الله ويثبت خطاه في المرحلة القادمة وأشكره علي اهتمامه بالعمال والفلاحين والمرأة والإخوة الأقباط والشباب.. وأنا كرجل نقابي ومواطن مصري أنتوي أقول إن شاء الله في مقابلتي بالسيد رئيس الجمهورية، برغم أنني في العمل النقابي منذ عام 1990 وسافرت معظم دول العالم إلا أنني لم أشعر بكياني كمصري إلا في عهده فهو أعاد للمصري كيانه...